مقتل خبيري نزع ألغام أثناء تفكيك شبكة زرعها الحوثيون غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن مرصد حقوقي يمني (غير حكومي)، الثلاثاء، مقتل خبيرين اثنين في نزع الألغام أثناء تفكيك شبكة زرعها الحوثيون، غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان مقتضب للمرصد اليمني لنزع الألغام، والمعني بتوثيق ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة في البلاد.
وأفاد البيان بـ”مقتل الخبيرين في نزع الألغام، أحمد الظاهري، ومراد عبدالسلام سعيد، وإصابة آخر بانفجار “شرك خداعي” أثناء عملهم في نزع الألغام ضمن مشروع “مسام” بمنطقة “العقد” بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن”.
ومنذ انقلاب جماعة الحوثي على الدولة أواخر 2014، واجتياحها للمدن اليمنية بقوة السلاح، استخدمت الألغام الأرضية في المحافظات التي دحرت منها.
وتقول الأمم المتحدة اليوم إن “الصراع في اليمن خلّف وراءه الكثير من الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار.
وفي ديسمبر الماضي قالت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية، في تقرير لها إنّ “الألغام الأرضية المتناثرة من قبل الحوثيين، وتم استخدامها على نطاق واسع في اليمن، تمثل خطرا على الأجيال القادمة في أفقر دولة بالعالم العربي”.
وخلال عام 2018 تسببت الألغام في مقتل 56 شخصا، من بينهم 20 طفلًا و8 نساء، كما بلغ عدد المصابين 31 شخصاً من بينهم 9 أطفال، وفق تقديرات مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.