السعودية لا تستبعد تورط الحوثي وحزب الله في استهداف المملكة بالمخدرات
لم يستبعد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن يكون لجماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح وجماعات حزب الله يد في عمليات تهريب المواد المخدرة التي تستهدف المملكة، مضيفاً “لا نجزم بمصادر تهريب المخدرات إلى المملكة ولكن من يستهدفنا بالمخدرات هو نفسه من يستهدفنا بالإرهاب، ولا نستبعد تورطهما في ذلك”.
يمن مونيتور/ الرياض/ متابعات خاصة
لم يستبعد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن يكون لجماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح وجماعات حزب الله يد في عمليات تهريب المواد المخدرة التي تستهدف المملكة، مضيفاً “لا نجزم بمصادر تهريب المخدرات إلى المملكة ولكن من يستهدفنا بالمخدرات هو نفسه من يستهدفنا بالإرهاب، ولا نستبعد تورطهما في ذلك”.
وأكد اللواء التركي أن أكثر المواد المخدرة التي تُستهدف بها المملكة، تتمثل في أقراص الإمفيتامين والحشيش، مبيناً أن 90% إلى 100% من مادة الحشيش المضبوطة يأتي تهريبها عن طريق الحدود البرية مع اليمن.
وأعلن في مؤتمر صحفي عقد بنادي ضباط قوى الأمن عصر الأمس عن نتائج الضبطيات الأمنية للمواد المخدرة خلال الأربعة أشهر الماضية، لافتاً إلى أن التقارير الدولية ذكرت أن الأراضي السورية أصبحت تستغل لعمليات إنتاج مواد الإمفيتامين، وأنها أصبحت من أكثر الدول إنتاجاً لها إذ يتم تزويدها للجماعات المقاتلة هناك، وأن تهريبها من هناك إلى المملكة لا يعني وقوف نظام أو جماعة محددة خلف محاولات التهريب.
وأبان اللواء التركي أن كمية أقراص الإمفيتامين المضبوطة خلال الأربعة أشهر الماضية تعادل كمية المضبوطات لعام كامل من نفس المادة للعام الماضي، وأن كمية الحشيش المضبوطة زادت بنسبة 50% عما ضبط خلال العام الماضي، الأمر الذي يدلل على زيادة حجم استهداف المملكة.
ونفى وجود أي مصنع في المملكة لتصنيع المواد المخدرة، ومؤكداً عدم تورط أي امرأة في تهريب أو ترويج المخدرات داخل المملكة.
وأردف اللواء التركي أن الجهات الأمنية تتابع إن كان هناك استهداف جديد بمادة الكوكائين من عدمه، إذ أن حجم الضبطيات في الأعوام الماضية كانت محدودة، عكس ما ضبط في الأشهر الأربعة الماضية، مشيراً إلى التعاون الدولي مع المملكة في تحقيق نتائج إيجابية لاستباق إجهاض أي مخططات للتهريب وضبط مسؤوليها.
وكشف عن القبض على زعيم خلية سوري الجنسية مسؤول عن تهريب مادة الإمفيتامين، حيث يعد من أخطر مهربي هذه المادة وتمت الإطاحة به في عمليات تعقب من خلال خمس دول وانتهت بإلقاء القبض عليه بالتعاون مع الجهات المختصة بالسودان، وسلم للمملكة، إضافة إلى شخص بمصر كان يتزعم شبكة تختص بتهريب الإمفيتامين للمملكة.
واستطرد اللواء التركي أن الجهات الأمنية سجلت استهدافا قويا وكبيرا خلال هذا العام بالمواد المخدرة، وأن بعض عمليات التهريب تتم على مراحل، موضحاً أنه كان هناك زيادة في معدل تهريب الأقراص الطبية الخاضعة لتنظيم التداول الطبي، إذ ما تم ضبطه خلال الأشهر الماضية يوازي ما ضبط خلال الخمس سنوات الماضية وهو مؤشر خطير.
ونوه بالتناقص الملحوظ في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، بحكم السيطرة التامة على الحدود الجنوبية التي تفرضها العمليات عسكرية الجارية هناك، التي تحد من قدرة المهربين على الوصول إلى الحدود أو حتى تجاوزها، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال حرس الحدود، بتصديهم لمحاولات التسلل المختلفة.
وقال اللواء التركي إن صد محاولات تهريب المخدرات شهدت مقاومة مسلحة من قبل المهربين مع رجال الأمن، نتج عنها استشهاد رجل أمن وإصابة 28 آخرين، ومقتل خمسة مهربين، وإصابة 13 مهرباً، مضيفاً أن رجال الأمن ضبطوا 36 رشاشاً و285 مسدساً و45 بندقية و8497 طلقة حية مع المهربين، كما تم التحفظ على مبالغ مالية بلغ مجموعها 26.5 مليون ريال كانت بحوزة المهربين.
وشدد في ختام تصريحه على دور المواطن في العملية الوقائية من المخدرات، من خلال حمايته أبناءه من شرور هذه المواد وأن يبعدهم عنها، لاسيما وأن المستهدف بهذه المواد هم الأجيال الشابة في المملكة، التي تُستهدف أيضاً من قبل المروجين للفكر الضال، وهو ما يؤكد أن بلادنا مستهدفة في أمنها واستقرارها من خلال شبابها، الأمر الذي يجعل أولياء الأمور شركاء أساسيين في العمل الأمني، بمتابعة أبنائهم وحمايتهم من ذلك كله، لافتاً النظر إلى أن المواطنين – ولله الحمد – يعون أنهم شركاء في الأمن وحماية الوطن، وهذا ما يزيد من التمكين الأمني في هذه البلاد، وما يجعل أجهزتها الأمنية قادرة على التصدي لجميع محاولات زعزعة استقرارها وأمنها.