الولايات المتحدة تُصعد من المواجهة المباشرة مع الحوثيين
يمن مونيتور/ خاص:
صعدت الولايات المتحدة من مواجهتها المباشرة مع جماعة الحوثي المسلحة، مع مرور عام على إطلاق إدارة جو بايدن منهجية “الدبلوماسية أولاً” لإنهاء حرب اليمن، وفشلها في تحقيق تقدم حتى الآن.
يأتي تغيّر موقف الولايات المتحدة بعد هجمات للحوثيين استهدفت العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية متقدمة في “الظفرة”.
وفي وقت مبكر يوم الأربعاء أعلن البنتاغون أنها سترسل مدمرة صاروخية موجهة ومقاتلات من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الذي يتسب به الحوثيون.
وزارة الدفاع البنتاغون قالت في البيان إن ذلك جاء خلال مباحثات وزير الدفاع لويد جيه أوستن مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإمارات العربية المتحدة. وناقش الزعيمان هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات التي تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وتهديد القوات المسلحة الأمريكية والإماراتية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية.
كانت القوات الأمريكية قد بدأت بالفعل في التصدي لهجمات الحوثيين التي تستهدف أبوظبي. وأعلن الحوثيون استهداف قاعدة الظفرة الجوية الأمريكية في أبوظبي.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الأربعاء، إنها ستفرض عقوبات هذا الأسبوع على قادة حوثيين.
ولم تُشر الوزارة إلى طلب إماراتي بإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب. وسبق أن قالت الوزارة والرئيس جو بايدن إنه يجري دراسته.
وفي 17 يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أبوظبي في الإمارات أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وبعد ذلك بأسبوع شن الحوثيون هجوماً آخر بصاروخين باليستيين قالت أبوظبي إنها اعترضتها. وقبل أيام شن الحوثيون هجوماً ثالثاً بصاروخ باليستي قالت أبوظبي أنها اعترضته. وفي حين أن الحوثيين المدعومين من إيران يهاجمون منذ فترة طويلة أهدافًا داخل السعودية، كانت هذه واحدة من المرات الأولى التي استهدفوا فيها الإمارات.
وشنت السعودية والإمارات غارات جوية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.