الجيش اليمني يعلن إلحاق المزيد من الخسائر في صفوف الحوثيين بمأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء، إلحاق المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف الحوثيين بجبهات القتال الدائرة جنوب وغربي محافظة مأرب (شرقي البلاد).
وذكر موقع “سبتمبر نت”، التابع للجيش، أن “قوات الجيش والعمالقة والمقاومة الشعبية خاضت خلال الساعات الماضية، معارك عنيفة ضد الحوثيين امتداد مسرح العمليات العسكرية في الجبهات الجنوبية والغربية للمحافظة”.
وأشار إلى “أن قوات الجيش اليمني بإسناد مباشر من مقاتلات تحالف دعم الشرعية تمكنت من دحر الحوثيين في عديد مواقع في جبهات جنوب المحافظة، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.
في السياق، دمر طيران تحالف دعم الشرعية، مخزن أسلحة، وآليات ومعدات قتالية تابعة للحوثيين في مواقع متفرقة جنوب المحافظة، بالإضافة إلى تدميره أطقماً ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وخَسر الحوثيون مديريات بيحان وعسيلان وعين في محافظة شبوة، ومديرية حريب ومناطق أخرى في محافظة مأرب.
و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول2021م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.