منوعات

 اكتشاف واحة “المخفية” في صحراء قطر عمرها أكثر من 3600 عام

يمن مونيتور/ القدس العربي

توصل علماء وباحثون لاكتشاف واحة “المخفية” في صحراء قطر وعمرها أكثر من 3600 عام، مما يفتح المجال واسعاً أمام مزيد من الأبحاث لإبراز تفاصيل الحياة في المنطقة.
ونشرت البحث المجلة الرسمية للجمعية الدولية لتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد (ISPRS)، وهي من أهم وأقدم الدوريات العلمية المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية وأكثرها انتشارا.
وتم اكتشاف “المخفية” وهو الاسم المنسوب إلى المستوطنة من قبل الباحثين في كلية الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا.
واكتشف العلماء الذين كانوا يبحثون في الأصل عن فهم مصادر المياه الجوفية في شرق شبه الجزيرة العربية، بالصدفة، أثناء تحليل صور الأقمار الصناعية خلال دراسة موقع مجاور، منطقةً مستطيلة الحدود بأشكال هندسية من الداخل وأطلقوا عليها اسم “مخفية” لأنها لا تظهر للعين المجردة ولا بالصور التقليدية للأقمار الصناعية ولكنها تظهر بوضوح باستخدام صور الرادار الذي يستطيع التصوير تحت الأرض.
ويصف المؤلف الرئيسي الباحث  المصري عصام حجي من مركز أبحاث المناخ القاحل والمياه التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا، الموقع بأنه أقرب إلى “قلعة طبيعية محاطة بتضاريس وعرة للغاية”، مما يجعل المنطقة تقريبًا غير قابلة للوصول.
وسيكون لهذا الاكتشاف آثار تاريخية وعلمية كبيرة، فمن الناحية التاريخية، قد يكون هذا أول دليل على وجود مجتمع مستقر في المنطقة – وربما دليل على هندسة متقدمة لهذه الفترة الزمنية. والدليل موجود في التربة، تختلف خصائص التربة في الموقع عن قوامها وتركيبتها السطحية المختلفة عن التضاريس المحيطة بها، وهو تفاوت يرتبط عادةً بالزراعة والمناظر الطبيعية.
ويقول حجي إن وجود مستوطنة بهذا الحجم في هذه المنطقة بالذات، البعيدة عن الساحل حيث توجد معظم الحضارات القديمة، أمر غير معتاد.
وعكف فريق البحث لمدة ٣ سنوات على دراسة صور الأقمار الصناعية التي تم تصويرها خصيصا لدعم أبحاث هذه المنطقة، وتم تمويل الدراسة الأولية من الوكالة الأمريكية للتطوير الدولي لجامعتي كتلتك وجنوب كاليفورنيا.
وتعد (مخفية) واحدة من أكبر المستوطنات المحتملة التي تم اكتشافها في المنطقة باستخدام صور رادار متطورة للأقمار الصناعية في قطر.
ويقدم هذا الاكتشاف رؤى جديدة حول التقلبات المناخية غير المفهومة التي حدثت في شرق شبه الجزيرة العربية، وكيف أثرت هذه التغييرات على استقرار البشر والتنقلات وتكوين مجتمعات عمرانية هامة تحتاج إلى مزيد من الدراسات لفهمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى