الحوثيون يستحوذون على نصيب الأسد.. أكثر من 10ملايين دولار إيرادات الحكومة اليمنية من ضرائب “تعز”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت السلطة المحلية في محافظة تعز، وسط اليمن، إنها تحصلت أكثر من 11 مليار ريال كضرائب خلال العام الماضي (2021) لكنها تمثل (35%) من الإيرادات حيث يستحوذ الحوثيون على النسبة الباقية.
وكشف مكتب ضرائب مدينة تعز، في بيان، عن تحصيل إيرادات المحافظة للعام المنصرم مبلغ وقدره إحدى عشر مليار وسبعمائة وثلاثة عشر مليون وستمائة واثني عشر ألف ريال (11,713,612,000) ريال أي (10 ملايين و185 ألف دولار)، بنسبة زيادة عن العام الذي سبقه قدرها6.35%.
وقال البيان إن الأوعية الضريبية المستهدفة في إطار سلطة الحكومة الشرعية لا تتجاوز35% في حين أن الباقي تحت سلطة جماعة الحوثي المسلحة.
وفقاً لذلك فإن الحوثيين تحصلوا ضرائب من المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في تعز العام الماضي قرابة (18 مليون و885 ألف دولار).
وأشار مدير عام مكتب الضرائب، فهمي عبدالمجيد العريقي، إلى “جملة من القضايا التي تحول دون تحصيل الضرائب على الوجه المطلوب نتيجة للظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة جراء الحرب والحصار التي عكست نفسها على مختلف الأصعدة والمجالات”.
ودعا العريقي إلى أهمية نشر الوعي في أوساط المجتمع بمخاطر التهرب الضريبي على الإقتصاد الوطني وعلى مستوى مختلف الخدمات.
وأكد أن المكتب يسعى وبالتنسيق مع السلطة المحلية لتذليل الصعوبات في تحسين مستوى التحصيل والإرتقاء بمستوى الأداء وفق القوانين واللوائح المنظمة.
وتتقاسم الحكومة اليمنية والحوثيون السيطرة على مناطق تعز، التي تتوسط البلاد.
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز المحافظة)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.