هجوم بالصواريخ على مطار بغداد الدولي وتضرر عدد من الطائرات
يمن مونيتور/ وكالات
استهدفت 6 صواريخ مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة ما تسبب اضرارا مادية فقط بينها طائرة مدنية اخترق مقدمتها أحد الصواريخ فيما تم التصدي لأربعة أخرى.
قال مصدر أمني عراقي إن الصواريخ خلفت أضرارا مادية في هيكل إحدى الطائرات المدنية خارج الخدمة، ولم يحدث أي خسائر بشرية أو اضطراب في حركة السفر.
وأضاف أن جميع الصواريخ سقطت في منطقة المدرج ومناطق قريبة من الجانب المدني في المطار، وأن مركز بغداد للدعم الدبلوماسي الذي يستضيف دبلوماسيين ومستشارين أميركيين لم يتأثر بالاستهداف، مشيرا إلى أنه تم تفعيل منظومة “سي رام” (SRAM) الأميركية المضادة للصواريخ.
وذكرت شركة الخطوط الجوية العراقية أن إحدى طائراتها تعرضت للضرر موضحة أنها من طراز “بوينغ 767” كانت متوقفة لأغراض الصيانة منذ مدة، وأشارت إلى استمرار رحلاتها من وإلى مطار بغداد رغم الهجوم.
ولم تتبن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
قال التحالف الدولي بقيادة واشنطن إن “مليشيات خارجة على القانون استهدفت مطار بغداد الدولي، وإن منظومة دفاع عراقية تصدت لعدد من الصواريخ” وأعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء موجة الهجمات الحالية وآخرها استهداف مطار بغداد الدولي.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الهجوم “محاولة لتقويض سمعة البلاد”، متوعدا برد “حاسم” على هذا النوع من العمليات التي وصفها بـ”الخطيرة”.
وقال الكاظمي في بيان أصدره مكتبه، إن “مطار بغداد تعرض فجر اليوم إلى عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق والتزاماته وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر”.
وأشار إلى أن الهجوم “محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليمياً ودولياً، وتعريض المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي؛ كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد”.
وأضاف الكاظمي أن الهجوم يهدف أيضا إلى “تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية”.
وأردف أن “هذه العملية الإرهابية الغادرة تأتي امتداداً لسلسلة من الاستهدافات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة للمنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية، ومقار الأحزاب السياسية”.
وتوعّد الكاظمي الفاعلين، دون أن يسمّيهم، بأن “القوى الأمنية العراقية سيكون لها رد حاسم على هذا النوع من العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيراً”.
وأدانت مصر والإمارات والبحرين، في بيانات منفصلة الهجوم الصاروخي على مطار بغداد الدولي.