لن تنتهي فواجع الوطن في أبنائه من نخبة الصحفيين والمثقفين مادامت ميليشيا اللاعقل تتحكم في موارد الوطن البشرية بالقتل والتشريد والتهجير، وكأن الحرب ما قامت إلا لإبادة هذا الفصيل، رغم أنها أصبحت محرقة تهلك في طريقها العامة و النخبة من هذا الشعب.
لن تنتهي فواجع الوطن في أبنائه من نخبة الصحفيين والمثقفين مادامت ميليشيا اللاعقل تتحكم في موارد الوطن البشرية بالقتل والتشريد والتهجير، وكأن الحرب ما قامت إلا لإبادة هذا الفصيل، رغم أنها أصبحت محرقة تهلك في طريقها العامة و النخبة من هذا الشعب.
لقد أصبح الإعلاميون رغم كل القوانين التي سنت لحمايتهم ولتسهيل أعمالهم، الهدف السهل والمرغوب دوماً، كونهم حملوا على عواتقهم المنهكة من هول الصراعات، أعباء نقل الحقيقة فوق أعباء الحياة المستحيلة..
المحزن أكثر أن هناك من الصحفيين والمثقفين والإعلاميين من تناسوا دماء زملائهم وغيابهم القسري في جحيم المعتقلات؛ وتهاونوا في دماء هذا الشعب الأسير، فراحوا يروجون لفكرة الخلاص السهل.
تلك الأصوات المثخنة بوجع الحرب والمعيشة الصعبة غير منصفة القول حين تتعالى هنا وهناك مطالبة بنجاة القاتل والمستبد من أجل إحلال سلام ذليل، رغم أن لا قيمة تذكر لهذه الأصوات التي تساوي بين الضحية والجلاد بالنسبة للقرارات الدولية بشأن الحرب.
فما سيحدث من حل مرتقب هو نتيجة موازنات ربما ستضرب بهم وبمن ينادي بالعدلة عرض الحائط.
نقول لكل من يتحرى السلام بلا عدالة، ضع نفسك مكان زميلك أو رفيقك في هذا العمل وتخيل أهلك وذويك وأفئدتهم المحروقة؛ وهم يشاهدون قاتلك ينعم بالسلام ودماؤك ورفاقك تفور في القبور قهرا وظلماً!
ضع نفسك في مكان المعتقل المختطف قسرياً، وقد تعرض للإهانة والذل، هل ترضى بالسلام الذليل وهروب القاتل بلا قصاص؟!