أخبار محليةالأخبار الرئيسية

إدانات حقوقية واسعة لقصف الحوثيين حياً سكنياً في مأرب شرقي اليمن

يمن مونيتور/ (رصد خاص)

حظيت عملية القصف الحوثية التي استهدفت أحد الأحياء السكنية لمدينة مأرب اليمنية، بإدانات واسعة من قبل منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان.

وكانت السلطة المحلية بمحافظة مأرب أعلنت الأربعاء، مقتل وإصابة 28 مدنياً بينهم نساء وأطفال جراء انفجار صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على المحافظة.

وأدانت منظمة “رايتس رادار” العملية الحوثية، وقالت في بيان لها، إن “تكرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب يفترض أن يقف المجتمع الدولي إزاءها بمسؤولية حقيقية تتجاوز مسألة التصريحات والإعراب عن القلق”.

ودعت المجتمع الدولي لممارسة الضغوط الكافية لوضع حد لجرائم الاستهداف المتكرر للأحياء السكنية بمدينة مأرب من قبل جماعة الحوثي.

من جانبها، أعربت منظمة سام للحقوق والحريات عن إدانتها لهجمات الحوثيين ضد المدنيين، مشيرة إلى أن “مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكاً صارخاً لمواثيق وقواعد القانون الدولي لا سيما اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي التي كفلت الحماية الكاملة للمدنيين من آثار القصف لما تشكله من خطر جسيم على حياة المدنيين والأفراد”.

وشدد على أن استخدام الصواريخ البالستية المحملة بمواد شديدة الانفجار على مناطق مأهولة، سيؤدي حتماً إلى وقوع أضرار بالغة وغير متوقعة النتائج بالأعيان المدنية، الأمر الذي يخالف قواعد لاهاي واتفاقيات جنيف التي تنص على وجوب مبدأ التمييز بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.

ولفت بيان صادر عن المنظمة سام إلى أن “استمرار النزاع في اليمن سيعني تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف وتؤثر بشكل أساسي على المدنيين والأفراد؛ الأمر الذي يستوجب تدخلًا دولياً لوقف مثل هذه الحوادث وغيرها، والعمل على وضع خطة إنقاذ شاملة تضمن لليمنيين تحقيق أهدافهم وتمكنهم من التمتع بحقوقهم من خلال حوار مشترك يجمع كافة الأطراف السياسية في اليمن”.

بدوره، أدان المركز الأمريكي للعدالة بأشد العبارات استمرار جماعة الحوثي في استهداف المدنيين بالأحياء السكنية بمدينة مارب.

وأعرب المركز في بيان له، عن بالغ قلقه لاستمرار  العنف الممنهج بحق المدنيين في اليمن واتساع دائرة الصراع والفقدان التام لأخلاقيات وقوانين الحرب، وصمت دولي غير مبرر.

ودعا جماعة الحوثي إلى إيقاف استهداف الاعيان المدنية المحمية وفقاً للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وفقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية.

وبين الحين والآخر تطلق جماعة الحوثي صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مدينة مأرب، بالتزامن مع تواصل المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي الجماعة على أكثر من جبهة قتالية جنوب وغرب المحافظة.

ويأتي القصف الجديد على المدنية المكتظة بالنازحين المدنيين، بالتزامن مع استعادة قوات العمالقة والجيش الوطني مديريات حريب والعبدية جنوبي المحافظة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.

وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى