“غروندبرغ” يدعو لخفض التصعيد في اليمن و”بدء حوار شامل” لإنهاء الحرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، من أن التصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، داعيا إلى خفضه و”بدء حوار شامل” لإنهاء الحرب.
وقال غروندبرغ في بيان مشترك مع منسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي: “نشعر بالقلق إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن، والتي تستمر في الإضرار بالمدنيين، وتمتد لتتخطى حدود البلاد”.
#اليمن:يؤدي التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعقد جهود الإغاثة، ويهدد الأمن الإقليمي، ويقوض جهود السلام.
حالة الحرب لا تعفي الأطراف من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
بيان مشترك للمبعوث الخاص هانس غروندبرغ ومنسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسليhttps://t.co/qP1fkEU5J0 pic.twitter.com/jf5YtZrPiL— OCHA Yemen (@OCHAYemen) January 25, 2022
وتابع: “يكاد يكون من المؤكد أن يناير الجري سيكون شهراً محطا للأرقام القياسية بالنسبة للضحايا المدنيين في اليمن”.
وأردف: “يؤدي هذا القدر من التصعيد إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة بالفعل، ويعقد جهود توفير الإغاثة، ويهدد الأمن الإقليمي، ويقوض جهود إنهاء النزاع”.
وأفاد غروندبرغ بأن “الأمم المتحدة على اتصال مع جميع الأطراف لاستكشاف الخيارات لتحقيق خفض التصعيد، وبدء حوار شامل للوصول إلى تسوية سياسية تفاوضية تنهي النزاع بشكل شامل”.
وحث جميع الأطراف على “المشاركة في هذه الجهود على الفور ودون شروط مسبقة و إعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني”.
وضاعف التحالف من غاراته الجوية على مواقع الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم عقب هجوم الحوثيين على العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري مستهدفين منشأة نفطية ومطار أبوظبي الدولي. وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.