مقتل محتج سوداني بالرصاص على أيدي قوات الأمن
يمن مونيتور/ وكالات
قالت لجنة الأطباء المركزية في السودان إن متظاهرا قُتل بالرصاص في مدينة أم درمان، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن إزالة الحواجز التي انتشرت في المدن الرئيسية خلال اليومين الماضيين.
وأضافت اللجنة، المؤيدة لحركة احتجاج تسعى لإنهاء الحكم العسكري، أن الوفاة ترفع إجمالي عدد قتلى المتظاهرين منذ الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 72.
وتابعت: “شعبنا يسير المواكب (المظاهرات) السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية من أجل دولة الحرية والديمقراطية (.. ،) ما أدى إلى استشهاد 72 منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول (الماضي)”.
وتجتاح البلاد احتجاجات رافضة لإجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية وشعبية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وتشهد الخرطوم الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، عصيانا مدنيا، دعت إليه كل من “قوى إعلان الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم سابقا) وتجمع المهنيين و”لجان المقاومة” وكيانات أخرى.
والأربعاء، أغلق محتجون بحواجز ومتاريس وإطارات مشتعلة شوارع عديدة في الخرطوم، تنديدا بمقتل متظاهرين الإثنين، وللمطالبة بـ”حكم مدني كامل”.
وأكدت الشرطة، الثلاثاء، مقتل 7 أشخاص وإصابة 72 آخرين، بينهم 50 من عناصر الأمن، خلال مظاهرات الإثنين، متهمة الحراك الشعبي باللجوء إلى “العنف المنظم” ضد أفرادها ومراكزها.
والأربعاء، دعت قوى “إعلان الحرية والتغيير” إلى وقف ما قالت إنه “عنف ممنهج وقمع تشنه السلطات الانقلابية في مواجهة الثوار المدنيين”.
وأدان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، “استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في السودان”.
وجدد دوجاريك مطالبة الأمم المتحدة السلطات السودانية بأن “تسمح للناس أن يعبروا عن أنفسهم بحرية”. –