مسؤولة أممية: المدنيون يدفعون ثمن الصراع المحتدم في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف الثلاثاء، جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وقالت: “نردد نداءات الأمين العام لجميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد. وكما تبيّن مرارا وتكرارا، لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن.”
وأفادت: “بدأ العام الجديد بهجوم مضاد كبير للقوات الحكومية على جماعة الحوثي في محافظة شبوة جنوب غرب مأرب، مع توغل القتال الآن في محافظتي مأرب والبيضاء.
وفي الأيام الأخيرة، كانت هناك عشرات الغارات الجوية والغارات المدفعية التي شنتها الأطراف مع القليل من الاهتمام على ما يبدو بالمدنيين.”
وأضافت أن القتال ألحق أضرارا بالأعيان المدنية والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك أبراج الاتصالات وخزانات المياه، وكذلك المستشفيات في صنعاء وتعز. وحذرت من أنه مع تحوّل خطوط المواجهة بسرعة في مناطق شاسعة، يتعرض المدنيون أيضا لخطر مستمر من الألغام الأرضية.
ومن بين الهجمات الأخيرة في الفترة الواقعة بين 9 إلى 11 كانون الثاني/يناير، تم تدمير ثلاثة أبراج اتصالات من قبل غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية في محافظة صعدة. في 11 كانون الثاني/يناير، دمرت غارات التحالف الجوية خزان مياه رئيسي في مديرية صحار، وأيضا في محافظة صعدة، مما تسبب بتعطيل إمدادات المياه لأكثر من 130,000 شخص.
في 13 كانون الثاني/يناير، أصابت الغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية أربعة مدنيين وألحقت أضرارا جزئية بقسمي الطوارئ والمرضى الداخليين بمستشفى في حي السواد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء. وأفادت الأنباء بأن الغارات الجوية استهدفت معسكرا للجيش يقع بالقرب من المستشفى. في 1 تموز/يوليو، دمرت الضربات الجوية مستودع الإمدادات الطبية بالمستشفى وألحقت أضرارا بالغة بالمبنى.
وفي 15 كانون الثاني/يناير، أصاب صاروخان أطلقتهما جماعة الحوثي المتمركزة في شمال مدينة تعز مستشفى الثورة العام بمدينة تعز ولحقت الأضرار به. وبحسب ما ورد، سقطت ثلاثة صواريخ أخرى على حي مجاور للمستشفى، مما أدى إلى إصابة مدنيْين.
دعوة إلى الالتزام بمبادئ التمييز
بحسب المعطيات التي جمعها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حتى الآن في كانون الثاني/يناير، كانت هناك 839 غارة جوية من قبل التحالف، مقارنة بـ 1,074 غارة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر بأكمله.
وكانت هناك حوالي 16 غارة بطائرات مسيرة، و12 صاروخا بالستيا وثلاث قذائف أخرى أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه الأراضي السعودية في كانون الأول/ديسمبر. حتى الآن في كانون الثاني/يناير، تشير التقارير إلى وقوع 10 ضربات بطائرات مسيرة باتجاه السعودية.
وشددت المفوضية على ضرورة أن يحترم أي هجوم، بما في ذلك الضربات الجوية، مبادئ التمييز والتناسب والحيطة في الهجوم. وعلى وجه الخصوص، يجب على أطراف النزاع اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتحقق من أن الأهداف هي بالفعل أهداف عسكرية وتعليق الهجوم إذا اتضح أن الهدف ليس هدفا عسكريا أو أن الهجوم سيكون غير متناسب.
وأشارت مفوضية حقوق الإنسان إلى أن عدم احترام مبدأي التمييز والتناسب قد يرقى إلى جرائم حرب.