الحكومة اليمنية: النظام الإيراني حوّل اليمن إلى منصة استهداف لتهديد أمن المنطقة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، النظام الإيراني بتحويل اليمن إلى منصة استهداف جوية وبرية وبحرية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم وتهديد الملاحة الدولية.
جاء ذلك، خلال مباحثات هاتفية بين رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، والمبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينج، غداة هجمات الحوثيين على الإمارات، ما يشير إلى تصعيد كبير جديد في حرب اليمن.
وشدد الجانبان وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، على أهمية اتخاذ موقف حازم تجاه التصعيد الخطير للحوثيين الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ويقوض كل الخطوات الرامية لإحلال السلام في اليمن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن “أفعال الحوثيين الإجرامية تضعهم في مصاف المنظمات الإرهابية، ما يحتم على المجتمع الدولي التعامل مع الجماعة الحوثية من هذا المنظور، وممارسة المزيد من الضغوط عليها لوقف إرهاب الجماعة”.
وأكد رئيس الحكومة، أن “جرائم الحوثيين الإرهابية المتصاعدة تؤكد أنها أصبحت مصدراً رئيساً لتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
بدوره، جدد المبعوث الأمريكي، إدانة بلاده وبشدة للهجوم الحوثي على مناطق ومنشآت مدنية في الإمارات والسعودية وتصعيدها المستمر في اليمن.
وأكد المبعوث الأمريكي، أن هذا التصعيد غير المقبول يقوض فرص السلام والحل السياسي في اليمن.
والإثنين، تبنى الحوثيون هجمات “بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومجنحة”، استهدفت منشآت في منطقة المصفح، وموقعاً قيد الإنشاء بمطار أبوظبي الجديد، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة ثمانية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.