“العمالقة” تعلن عن استعادة مناطق جديدة في مأرب شرقي اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
أعلنت “ألوية العمالقة”، التابعة لقوات الحكومة اليمنية، يوم السبت، استعادة مناطق جديدة من جماعة الحوثي في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وقال بيان صادر عن الألوية إن قواتها “حررت 9 قرى في مديرية حريب بمحافظة مأرب، هي” بني قيس، وآل موسى، وجرادة، والهجلة، وعكرمة، وآل بوطهيف، وآل العطير، وآل موسى، وحلوة”.
وأكد البيان استمرار المعارك ضد الحوثيين وأن استعادة القرى التسع جاء عقب معارك عنيفة ضد جماعة الحوثي المسلحة.
وتابع: “تكبدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط مئات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار”، دون ذكر خسائر هذه القوات في المعارك.
ولا يعلق الحوثيون على تقدم قوات العمالقة في مأرب منذ بداية الأسبوع الماضي. وهي المرة الثانية التي تعلن فيها “ألوية العمالقة” عن استعادة مناطق في محافظة مأرب الغنية بالنفط.
ويحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب لكن القوات الحكومية وألوية العمالقة أحبطت منذ الأسبوع الماضي آمال الحوثيين بتحقيق تقدم.
واستعادت قوات العمالقة والقوات الحكومية في عملية عسكرية منذ مطلع العام الجاري ثلاث مديريات في محافظة شبوة المجاورة لمأرب.
و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول2021م.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.