الجامعة العربية: يتعين ردع الحوثيين في البحر الأحمر لصيانة الملاحة
يمن مونيتور/ خاص:
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استيلاء الحوثيين على سفينة إماراتية واحتجاز طاقهما ب”أعمال القرصنة البحرية”، مطالباً بالإفراج الفوري عنها.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، في بيان اطلع عليه “يمن مونيتور”: إن الجامعة “تدين احتجاز الحوثي السفينة “روابي” وطاقمها من قبل الحوثيين، معربة عن إدانتها الكاملة لهذا العمل واعتباره من أعمال القرصنة البحرية”.
ونقل البيان عن مصدر مسؤول في الجامعة العربية قوله: “إن السلوك الحوثي، وما تورطت فيه الميلشيا من أعمال القرصنة والاختطاف، يعكس منحى إجرامياً خطيراً يتعين التصدي له وردعه، صيانة لحرية الملاحة في هذا الشريان التجاري الهام، وحفاظاً على الأرواح والممتلكات”.
وأكد أبوالغيط أن الاستيلاء على السفينة يُعد “تصعيداً خطيراً من جانب الحوثيين، وأنه ليس موجهاً ضد دولة بعينها وإنما ينتهك مبدأ حرية الملاحة الثابت في القانون الدولي وقانون البحار، بما قد يؤثر على مصالح العديد من الدول ويُهدد حركة التجارة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم”.
وهذا الأسبوع هدد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بعمل عسكري في الموانئ اليمنية الخاضعة للحوثيين في البحر الأحمر.
وصادر الحوثيون في الثالث من يناير/كانون الثاني سفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر مقابل مدينة الحديدة.
وقال التحالف إن استيلاء الحوثيين على السفينة بأنها “عملية قرصنة”، مشيراً إلى أنها كانت تقل معدات طبية، في حين قال الحوثيون أنها تقل “معدات عسكرية”.
واتهم التحالف يوم السبت الحوثيين باستخدام “ميناء الحديدة لاستقبال الصواريخ البالستية الإيرانية”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.