المركز الأمريكي للعدالة يدعو لتحقيق قضائي حول اغتصاب ووفاة طفلة في سجون “الحوثي” غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق “قضائي محايد” حول أسباب اغتصاب واعتقال ووفاة طفلة في أحد سجون الحوثيين غربي اليمن.
وقال المركز في بيان له، اطلع “يمن مونيتور” على مسخة منه، إن الطفلة أميرة علي (17عاماً)، توفيت في سجن إدارة أمن مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة بعد ساعات من اعتقالها.
وأشار المركز، إلى أن “أسرة أميرة فوجئوا بها في حالة ولادة لتخبرهم بأن شخص تربوي ونافذ في المنطقة قد اغتصبها بالقوة أثناء ذهابها لإحضار الأعلاف للأبقار وقام بتهديدها إن تحدثت بما حصل لها وأنه سوف يقوم بسجن إخوانها وطرد عائلتها من القرية”.
وحسب البيان فقد قدمت أسرة “أميرة” وأهالي قريتها ببلاغ إلى إدارة الأمن بالمديرية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وطالبوا بالقبض على المتهم والتحقيق معه وإحالته الى الجهات المختصة واتخاذ الاجراءات القانونية.
وتابع: “إلا أن إدارة الشرطة ألقت القبض على الطفلة أميرة مع المتهم وأودعتهما سجن المديرية في نفس اليوم الذي وضعت طفلها فيه دون مراعاة لظروفها الصحية وبدون مبرر قانوني كونها لم ترتكب أي جرم عداء سواء أنها ضحية جريمة اغتصاب”.
ونقل المركز عن أحد أبناء القرية قوله، “إن شقيق أميرة ذهب الساعة الثامنة صباح اليوم الثاني لزيارتها فابلغه أفراد الأمن انها في حالة إغماء وطلب منهم السماح بنقلها إلى المستشفى لكنهم رفضوا حتى يأتي مدير الأمن الذي تأخر حتى10 صباحاً، وتم نقلها الى مركز طبي في المديرية فارقت الحياة بعد ساعة من وصولها إليه”.
وقالت لطيفة جامل رئيسة المركز الأمريكي للعدالة، إن “اعتقال طفلة تحت السن القانونية وإيداعها السجن دون مسوغات قانوني، ممارسات ممنهجة ترتكبها سلطات الحوثي”.
وأشارت أن “اللغة المحايدة التي يستخدمها المجتمع الدولي شجعت الحوثيين على ارتكاب جرائم يومية بحق المدنيين، خصوصاً الفئات الأشد ضعفاً من النساء والأطفال، إن لم يكن بالقتل المباشر فالموت أثناء الاعتقال أو الاحتجاز”.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة في ختام بيانه، المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الرسمية المعنية بحماية ورعاية الطفولة الى مواجهة تلك الانتهاكات وتوفير الحماية للأطفال خصوصاً في المناطق النائية ومناطق الصراع والضغط لملاحقة المتهمين في ممارسة الانتهاكات.