واشنطن: “تدفق الأسلحة الإيرانية على اليمن” يطيل أمد الحرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن يساعد الحوثيين في الهجوم على مأرب، مما يؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين وإطالة أمد الحرب.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان صحفي، أن تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين يمثل انتهاكاً صارخاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وهو مثال آخر على الكيفية التي يعمل بها النشاط الايراني على إطالة أمد الحرب في اليمن.
واشار إلى أن دعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة يهدد الأمن الدولي والإقليمي وقواتنا وموظفينا الدبلوماسيين ومواطنينا في المنطقة وكذلك شركاءنا في المنطقة وأماكن أخرى”، مؤكداً التزام الإدارة الأمريكية بالتصدي لهذا التهديد الإيراني.
ولفت إلى أن الأسطول الخامس للبحرية الامريكية صادر في الـ 20 من ديسمبر الجاري، حوالي 1400 بندقية هجومية من طراز (ايه كيه-47) و226600 طلقة ذخيرة من سفينة صيد منشؤها إيران كانت على طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن”.
وخلال العام الجاري صادرت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في منطقة الأسطول الخامس الأمريكي على ما يقرب من 8700 قطعة سلاح غير مشروعة في عام 2021. بينها شحنة في مايو/أيار تحوي عشرات من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات الروسية المتقدمة ، وآلاف من البنادق الهجومية الصينية من النوع 56 ، ومئات من البنادق الآلية من طراز PKM وبنادق القنص وقاذفات القنابل الصاروخية من سفينة عديمة الجنسية تعبر شمال بحر العرب.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.