أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

من طهران إلى مسقط مروراً بالرياض.. السويد تزيد تحركاتها كوسيط لإنهاء الحرب في اليمن

يمن مونيتور/ خاص:

منذ مطلع الأسبوع الجاري يمضي المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي أيامه في رحلات إلى طهران والرياض ومسقط في محاولة لدفع الأطراف اليمنية إلى التفاوض.

والتقى “بيتر سيمنبي” يوم الأربعاء، بكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام في العاصمة العُمانية مسقط.

وقال عبدالسلام على صفحته الرسمية في تويتر إن اللقاء: كرس  لمناقشة الوضع الإنساني  والسياسي في اليمن، والاعتداءات السعودية المتكررة على مطار صنعاء الدولي ومسار اتفاق السويد.

ويوم السبت، كان “سيمبني” في طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين، وحسب وسائل الإعلام الفارسية، فقد اجتمع المسؤول السويدي مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي اصغر خاجي لبحث جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في اليمن.

وحسب وسائل الإعلام الإيرانية فقد تبادلا “وجهات النظر بشأن الأزمة اليمنية”، بينما بحثا “جهود طهران لوقف إطلاق النار وعملية السلام والقضاء على مخاطر التسرب النفطي من الناقلة صافر”.

وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.

ويوم الثلاثاء التقى “سيمبني” في الرياض برئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن “سيمبني” و”عبدالملك” بحثا آخر التطورات السياسية والأوضاع الإنسانية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى السلام في اليمن. وشدد معين عبد الملك خلال اللقاء، على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي المزيد من الضغط على الحوثيين لوقف هجومها وتصعيدها واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين والتعامل بإيجابية مع الدعوات الأممية والدولية لإحلال السلام.

كما التقى “سيمبني” يوم الثلاثاء بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وناقشا -حسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)- جهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن.

كما ناقش الرجلان رفض الحوثيين للمبادرة السعودية والجهود الأممية والدولية لوقف إطلاق النار.

ويرفض الحوثيون السماح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “هانس غروندبرغ” منذ تعيينه مبعوثاً جديداً في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكانت السعودية ثم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قدموا مبادرات مختلفة بين (مارس/آذار وابريل/نيسان) الماضيين تتفق جميعها حول: وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، واستيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، جانب إمكانية بدء مشاورات مباشرة.

ورفض الحوثيون تلك المبادرات واشترطوا ترتيب مختلف يبدأ بإعادة فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة، وترتيب وقف إطلاق النار الذي يبدأ بوقف الغارات الجوية ثم وقف الاشتباكات على الحدود السعودية، يعقبه وقف إطلاق النار في الجبهات الداخلية ويبدو أن ذلك محاولة لتوفير الوقت اللازم للسيطرة على محافظة مأرب بتجريد عنصر تميّز الجيش الوطني بالغارات الجوية التي تستهدف الحوثيين.

وفشل الحوثيون في الوصول إلى “مدينة مأرب” الغنية بالنفط إذ يحاولون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب منذ يونيو/حزيران وحتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى