بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تدعو لتهدئة الأوضاع في المديريات الجنوبية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها)، يوم الأحد، الحكومة اليمنية والحوثيين لتهدئة الأوضاع في المديريات الجنوبية للمحافظة الواقعة غربي البلاد.
وقالت البعثة في تغريدة عبر حسابها الرسمي في تويتر: “لا تزال معاناة النساء والأطفال مستمرة تحت وطأة قتال الأطراف المتحاربة الدائر في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة”.
لا تزال معاناة النساء والأطفال مستمرة تحت وطأة قتال الأطراف المتحاربة الدائر في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة. تناشد أونمها الأطراف تهدئة الأوضاع وأخذ كافة التدابير لتجنب التسبب العرضي في خسارة أرواح المدنيين والإضرار بهم وبممتلكاتهم.
— UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) December 19, 2021
وأضافت: “تناشد أونمها الأطراف تهدئة الأوضاع، وأخذ كافة التدابير لتجنب التسبب العرضي في خسارة أرواح المدنيين والإضرار بهم وبممتلكاتهم”.
وشهدت المناطق الجنوبية للمحافظة مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، ما دفع آلاف المدنيين للنزوح من مناطقهم إلى مناطق أخرى.
وبداية الشهر الجاري، أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 25 ألف شخص بمحافظة الحديدة، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وكانت القوات المشتركة قد انسحبت من عدة مناطق جنوبي مدينة الحديدة الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر، فيما قالت إنه انسحاب من مناطق نص عليها “اتفاق ستوكهولم” الذي وقعته الحكومة مع الحوثيين في 2018م. لكن الحكومة اليمنية قالت إنها لم تعلم بوجود أوامر بالانسحاب.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.