(وكالة).. سفير إيران لدى الحوثي غادر صنعاء بطائرة إخلاء طبي عراقية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفادت وكالة “الأناضول” التركية، بأن السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي حسن إيرلو، غادر السبت، العاصمة صنعاء بطائرة إخلاء طبي إلى العراق.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في مطار صنعاء (لم تسمه) قوله، إن إيرلو “غادر المطار عبر طائرة إخلاء طبي عراقية”.
وأضاف أنه “سيتم نقل السفير الإيراني إلى مدينة البصرة العراقية”، دون تفاصيل عن وضعه الصحي أو معلومات أخرى.
كما نقلت عن مصدر يمني قوله، بأنه تم نقل إيرلو عبر طائرة إخلاء طبي، بموافقة التحالف بعد تعرض حالته الصحية لـ”تدهور كبير”.
والجمعة، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن وجود خلاف بين جماعة الحوثي، وإيران الداعمة للجماعة.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر إقليمية وغربية -لم تسمها- أن “الحوثيين طالبوا حسن إيرلو، سفير إيران لديهم، بمغادرة اليمن”.
وقالت إن الحوثيين طلبوا من التحالف “السماح بمغادرة سفير إيران عبر أجواء اليمن”، لافته إلى أن التحالف “أبلغ الحوثيين بأنه لن يسمح لإيران بإرسال طائرة لإجلاء سفيرها لدى الحوثيين”.
وأبلغ التحالف الحوثيين وفق الصحيفة، بأنه سيسمح بمغادرة “سفير إيران” فقط عبر عُمان أو العراق، مشيرة إلى أن التحالف “اشترط إطلاق سراح رهائن سعوديين مقابل مغادرة سفير إيران”.
والعام الماضي عيّنت إيران “حسن إيرلو” سفيراً لها لدى الحوثيين ووصل بطريقة غير معروفة إلى صنعاء.
وتُتهم طهران بدعم الحوثيين بالسلاح الحديث بما يشمل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تطلق على الأراضي الخاضعة للحكومة اليمنية والأراضي السعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.