صحيفة أمريكية: جماعة الحوثي طلبت مغادرة السفير الإيراني لصنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثي المسلحة، طالبت من السفير الإيراني لديها حسن إيرلو، بمغادرة العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها، وذلك في إشارة إلى نشوب خلاف كبير بين الجانبين.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر إقليمية وغربية -لم تسمها- أن “الحوثيين طلبوا من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثي دعماً للحكومة الشرعية اليمنية- “السماح بمغادرة سفير إيران عبر أجواء اليمن”.
ووفق ما أوردت الصحيفة الأمريكية، فإن “طلب الحوثيين مغادرة سفير إيران لديهم يمثل دليلاً على الخلافات بين طهران ومليشيا الحوثي”.
وأضافت الصحيفة أن التحالف العربي “أبلغ الحوثيين بأنه لن يسمح لإيران بإرسال طائرة لإجلاء سفيرها لدى الحوثيين”.
وأضحت الصحيفة، أن التحالف أبلغ الحوثيين بأنه سيسمح بمغادرة “سفير إيران” فقط عبر عُمان أو العراق، مشيرة إلى أن التحالف “اشترط إطلاق سراح رهائن سعوديين مقابل مغادرة سفير إيران”.
والعام الماضي عيّنت إيران “حسن إيرلو” سفيراً لها لدى الحوثيين ووصل بطريقة غير معروفة إلى صنعاء.
واتهمت الخارجية الأمريكية إيران بتهريب “إيرلو” إلى اليمن وتعيينه سفيراً.
وقال معهد أمريكان انتربرايز للدراسات والبحوث الأمريكي إن إيرلو قيادي في الحرس الثوري وربما ضمن “فيلق قدس”.
وتُتهم طهران بدعم الحوثيين بالسلاح الحديث بما يشمل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تطلق على الأراضي الخاضعة للحكومة اليمنية والأراضي السعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.