الحكومة اليمنية: دعوة “الرباعية” ستواجه بتعنت الحوثيين إذا لم يواجهوا عقوبات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال رئيس الحكومة اليمنية، يوم الخميس، إن دعوة “الرباعية الدولية” ستواجه بتعنت الحوثيين إذا لم يواجهوا ب”عقوبات دولية”.
جاء ذلك خلال اتصال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك مع محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة- حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال عبدالملك إن جماعة الحوثي ومن ورائها ايران لازالت تقابل الدعوات الأممية والدولية بالوقف الفوري للهجوم على مأرب بالمزيد من التصعيد واستهداف المدنيين والنازحين.
وأضاف أن آخر تلك الدعوات تلك “التي أطلقتها الرباعية الدولية اليوم (الخميس)، وستواجه كالعادة بتعنت المليشيا الحوثية، طالما لم تواجه بعقوبات دولية رادعة على جرائمها ومجازرها”.
وكانت الرباعية “السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة” قد طالبت في بيان يوم الخميس بوقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب.
وأضاف: التصعيد الحوثي المستمر يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى جديته في التعاطي مع قضايا النازحين والمدنيين، ويضع الحكومة وكافة القوى السياسية والشعبية أمام مسؤوليتها في الدفاع عن ابناء الشعب.
وقال عبدالملك إن “صمود مأرب وتماسكها في افشال مشروع إيران الدموي في اليمن عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الاجرامية، هو عنوان للانتصار الكبير القادم لليمن في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب”.
واتهم الحوثيين برفض كل فرص ودعوات السلام.
من جهته أشار محافظ مأرب إلى ما تقوم به جماعة الحوثي “من استهداف للمدنيين في المحافظة ومخيمات النزوح بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وهي جرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب”.
ويوم الخميس قصف الحوثيون مدينة مأرب بصاروخين باليستيين.
ويحاول الحوثين السيطرة على “مدينة مأرب” منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، وهي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب منذ يونيو/حزيران الماضي.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.