تصاعد مطالب اليمنيين باللجوء “للقضاء الدولي” لإنصاف ضحايا “اغتيالات عدن”
يمن مونيتور/ رصد خاص
أطلق ناشطون يمنيون، مساء الخميس، حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحقيق دولي “شفاف وعادل” لإنصاف ضحايا الاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وتطالب الحملة وفق ناشطين، بكشف المتهمين في اغتيال التربوي إيهاب باوزير، وكل عمليات الاغتيال الأخرى والجهات التي حرضت وموّلت ودعمت لارتكاب تلك الجرائم.
كما تطالب بلجنة تحقيق فيما كشفته النيابة العامة بعدن في محاضر التحقيق في جريمة اغتيال الشيخ رواي العريقي، وما كشف عنه موقع “بازفيد” الأمريكي من تفاصيل محاولة اغتيال “انصاف مايو”، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
وتهدف الحملة- ايضاً، إلى مطالبة الحكومة اليمنية والتحالف العربي، والمجتمع الدولي، وكافة المنظمات الحقوقية والمدنية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة جرائم الاغتيالات المنظمة التي تستهدف أبناء المدينة.
أصبح اللجوء إلى القضاء الدولي في جرائم اغتيالات القيادات السياسية والاجتماعية في عدن ضرورة لابد منها بعدما أثبت القضاء المحلي عجزه عن التحقيق في هذه الجرائم، وتبين أن نفوذ القتلة وداعميهم أقوى من سلطة القضاء.#اغتيال_باوزير#اغتيالات_عدن
— هدى الصراري Huda Al-Sarari (@h_alsarare) December 16, 2021
وفي هذا الشأن، قالت المحامية، ورئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري، إن “استمرار مسلسل الاغتيالات والتصفيات الدموية بحق الرموز الاجتماعية والدينية في عدن يضع كل الجهات المختصة في الحكومة والتحالف العربي والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتاريخية من أجل إيقاف هذه الجرائم”.
وأشارت إلى أن “اللجوء إلى القضاء الدولي في جرائم اغتيالات القيادات السياسية والاجتماعية في عدن أصبح ضرورة لابد منها بعدما أثبت القضاء المحلي عجزه عن التحقيق في هذه الجرائم، وتبين أن نفوذ القتلة وداعميهم أقوى من سلطة القضاء”.
وأكدت أن” المؤسسات التي تحمي وتصون حقوق الانسان من العمل بمهنية وضمير فشلت في التحقيق وتتبع جرائم الاغتيالات التي حدثت ليس فقط في مدينة عدن بل والمحافظات المحررة الاخرى”.
ونوهت إلى أن “التستر على جرائم الاغتيالات تصريح ضمني للجاني بارتكاب مزيدا من الجرائم”، لافته إلى أن ذوي الضحايا يطالبون بلجنة دولية للتحقيق وكشف الجناة.
7-من محاضر تحقيقات النيابة في عدن:
بعد تنفيذ جريمة اغتيال الشهيد سمحان الراوي
حلمي:أطلقت رصاصة واحدة من مسدسي على رأس الراوي
سمير:حلمي أعطاني سيارة كورولا واستلم الفلوس من هاني بن بريك
عبدالله:قابلنا بن بريك وأبوسلامة إماراتي وشكرونا على تصفية الراوي#اغتيال_باوزير#اغتيالات_عدن pic.twitter.com/NwiBsdzrkH— Abdulrahman barman عبدالرحمن برمان (@brman1) December 16, 2021
من جانبه، قال الناشط توفيق أحمد، إنه “على مدى سنوات من سيطرة ونفوذ الإمارات وحلفائها أمنياً وعسكرياً، عاشت مدينة عدن جنوبي اليمن، فصولاً مرعبة مع حوادث الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات إلى مئات الأشخاص”.
بدوه، علق صاحب حساب دار سعد بالقول: “إغتيال الأستاذ التربوي إيهاب باوزير، عمل إجرامي منظم، لعصابة ممولة استمرت قتل المئات من الأبرياء، في ظل صمتِ السلطات المحلية، والأجهزة الأمنية، والشرعية، والتحالف، وعدم تقديم الجناة السابقين والمعلومين رسميا، للعدالة، لينالوا جزاءهم الرادع”.
الصحفي محمد سعيد باوزير، شدد من جانبه، على ضرورة تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الرياض ونزع السلاح من يد المليشيات وتسليمه للدولة بصفتها الطرف الوحيد الذي له حق امتلاك السلاح، إضافة الى تشكيل لجنة تحقيق في كل جرائم الاغتيالات والاعتقالات التي استهدفت رموز عدن وأبناءها”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “جريمة #اغتيال_باوزير، ورغم مرارة الفقد، إلا أنه لا يجب أن تتحول هذه الحملة إلى مناحة للشهيد، بل لإبراز واستعراض مناقبه، وللمطالبة بوجوب القصاص من الجناة، وتحقيق العدالة الغائبة”.
جرافيك … الجريمة المنظمة في عدن#اغتيال_باوزير#اغتيالات_عدن pic.twitter.com/rszR3O5btS
— سمير حسن (@sameer_hassan3) December 16, 2021
وقال الناشط سعيد القاعدي: “يتساءل أبناء عدن أين هم قتلة المحافظ اللواء جعفر الذي اعلن مدير أمن عدن آنذاك شلال شائع القبض عليهم؟ أين قتلة الشيخ عبدالرحمن العدني الذين تم تسليمهم للجانب الاماراتي؟! اين قتلة الشيخ الراوي الذين وردت اسمائهم في محاضر تحقيقات النيابة العامة؟
بدوره، قال الصحفي رشاد الشرعبي، إن “موجة الاغتيالات تتكرر في مدينة عدن ما بين فترة واخرى لتؤكد انها ممنهجة ومنظمة لاجتثاث مدنية هذه المدينة العريقة في كل مجالات الحياة وتستهدف شخصيات مؤثرة مجتمعيا وكان آخرها اغتيال التربوي باوزير ومحاولة اغتيال مدير التربية وقبلها نائب رئيس جامعة عدن”.
وأضاف قائلاً: “رغم خطورة جرائم الاغتيال السياسي على المجتمع والدولة معا واستهدافها للحياة السياسية والمدنية، الا ان تعامل الدولة والقوى السياسية لا يرقى لمستوى تلك الخطورة، فحتى الادانة لهذه الجرائم التي أقلقت سكينة عدن وارعبت سكانها الطيبين، صارت تصدر على استحياء”.