البرد القارس يقتل ثلاثة أطفال بمخيمات النازحين في مأرب اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب (حكومية)، الأحد، بوفاة ثلاثة أطفال جراء البرد القارس في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب شمالي البلاد.
وقالت الوحدة في تدوينة صادرة عن عبر حسابها على “فيسبوك”: “توفي 3 أطفال بسبب البرد في مخيمات النازحين بمأرب”.
وأضافت أن “مخيمات النازحين تفتقد لأبسط الخدمات الصحية والأساسية، وسط غياب دور المنظمات في توفير أدوات الوقاية من البرد للأطفال والنساء وكبار السن”.
والشهر الماضي، قال وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، ‘ن “هناك الآلاف من الأسر ممن هجرتها المليشيات الحوثية مؤخراً من مديريات مأرب الجنوبية، لا تزال تعيش في العراء وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة”.
مليونا نازح في محافظة مأرب يعيشون أوضاع بالغة القسوة مع دخول فصل الشتاء pic.twitter.com/ErLjmZ3vNw
— يمن مونيتور (@YeMonitor) December 12, 2021
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن مواقع النزوح البالغ عددها 137 موقعا في مأرب، شهدت زيادة كبيرة في عدد الوافدين الجدد منذ سبتمبر/ أيلول 2021.
وحسب الحكومة اليمنية، يوجد في محافظة مأرب قرابة مليوني نازح، لجأوا إلى المحافظة هرباً من مناطق الاشتباك وخوفاً من قمع جماعة الحوثي المسلحة التي سيطرت على معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية شمالي البلاد.
ومنذ فبراير 2021، شن الحوثيون حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف السيطرة عليها، لكن إراقة الدماء تتواصل بعد أشهر مع عدم الالتفاف إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة أصلا، وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب.
وكانت مأرب قبل بدء محاولات الهجوم الحوثي ملاذا للنازحين، حيث يسكنها نحو ثلاثة ملايين ونصف نازح.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.