القوات المشتركة تسيطر على مواقع جديدة غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت القوات المشتركة المتحالفة مع الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، عن مواصلة تقدمها وسيطرتها على مناطق جديدة في مديرية مقبنة غرب تعز.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن “القوات المشتركة تمكنت من دحر مليشيا الحوثي من مواقع ومرتفعات حاكمة في مديرية مقبنة غرب تعز، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف الحوثيين”.
في السياق، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للقوات المشتركة، إنها تمكنت من تحرير جبل قبنة وقرى حديجة والطفيلي وسيطرت نارياً على جمرك الحوثيين في سقم شمال مديرية مقبنة بمحافظة تع.
وقالت المركز في بيان، إن “القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة تكبدت خلالها المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقال الناطق الرسمي لألوية العمالقة العقيد مأمون المهجمي، إن القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على جمرك سقم في شمير كان آخرها جبل قبنة الإستراتيجي.
وأكد، أن القوات المشتركة في تقدمٍ مستمر، وسط حالة من التخبط والتقهقر في صفوف الحوثيين.
وخلال اليومين الماضيين شنت القوات المشتركة هجوماً عنيفاً وحررت قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في شمير مديرية مقبنة بمحافظة تعز وكبدت الحوثيين خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وبداية الشهر الجاري، قال العقيد وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات المشتركة المتحالفة مع القوات الحكومية لـ يمن مونيتور إن “انتشار الألغام والعبوات الناسفة بشكل مهول تسببت بتوقف المعارك حتى الآن ويتم تطهير مناطق حيس وأطراف الجراحي وأطراف مقبنة من قبل فرق الألغام”.
كانت القوات المشتركة قد انسحبت من عدة مناطق جنوبي مدينة الحديدة الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر، فيما قالت إنه انسحاب من مناطق نص عليها “اتفاق ستوكهولم” الذي وقعته الحكومة مع الحوثيين في 2018م. لكن الحكومة اليمنية قالت إنها لم تعلم بوجود أوامر بالانسحاب.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.