يمن مونيتور/ خاص:
قالت الولايات المتحدة، الإثنين، إن جماعة الحوثي هي العقبة الرئيسية أمام إنهاء حرب اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال المؤتمر الصحفي، إن بلاده تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية، التي استمرت في مواجهة الهجمات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على الرياض.
وأضاف “برايس” ردا على سؤال حول الهجمات السابقة: “لقد أوضحنا أننا نقف مع شركائنا السعوديين الذين تعرضوا لهجمات إرهابية من قبل الحوثيين في اليمن”.
وقال “إنهم (الحوثيون) العقبة أمام إيجاد حل” لإنهاء للحرب المستمرة منذ سنوات في اليمن.
وتابع: إن الهجمات وقعت أثناء دخوله المؤتمر الصحفي اليومي: أظهر الحوثيون عدم جديتهم في حل الصراع من خلال أعمالهم على الأرض بما في ذلك هجومهم على مأرب وهجماتهم المستمرة ضد المملكة التي يمكن أن تلحق ضرراً جسيماً بالمدنيين وتشكل في الوقت الحالي عقبة أمام الحلول الدبلوماسية.
وقال: لقد ساعد سلوك الحوثيين المستهجن في توحيد العالم ضدهم لإثبات للعالم أنهم على الأقل في الوقت الحالي غير مهتمين بالدبلوماسية ولا يبدو أنهم مهتمون بالسلام.
وأشار إلى أن بلاده تهدف إلى تغيير موقف الحوثيين “من خلال العمل مع شركائنا السعوديين والعمل مع الحكومة اليمنية والعمل مع شركاء آخرين في المنطقة لتحريك العملية الدبلوماسية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع وقف لإطلاق النار وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني”.
وأشار إلى أن مبعوث بلاده إلى اليمن يعمل عن كثب مع “نظيره في الأمم المتحدة هانس غروندبرغ لبذل كل ما في وسعنا لتأمين وقف إطلاق النار لمعالجة الأولويات الإنسانية والاقتصادية العاجلة لاستئناف العملية السياسية في اليمن”.
ورفض الحوثيون مبادرات للأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ مطلع العام الحالي لإنهاء الحرب، واستمروا في هجومهم الدموي في محافظة مأرب.
وقالت وزارة الدفاع السعودية، مساء الاثنين، إنها اعترضت صاروخاً باليستياً واحداً أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة الرياض.
وأضافت “عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية دون وقوع أي أضرار”.
من جانبهم أعلن الحوثيون عن شن عملية قصف على السعودية دون مزيد من التفاصيل. ونقل تلفزيون المسيرة الناطق باسم الحوثيين عن متحدث عسكري قوله إنه سيجري الكشف عن العملية يوم غدٍ الثلاثاء.
وليست هذه المرة الأولى التي تصل فيها الصواريخ الباليستية إلى العاصمة الرياض.
واستهدفت الجماعة المدعومة من إيران، منشآت نفطية سعودية شرقي وغربي المملكة، بالإضافة إلى استهدافها المتكرر للمناطق المحاذية للحدود مع اليمن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
