الرئيس اليمني يأمر بمراجعة أعمال “البنك المركزي” منذ نقله إلى عدن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
كلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الاثنين، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمراجعة اعمال البنك المركزي منذ نقله إلى عدن عام2016م.
يأتي هذا القرار بالتزامن مع إصداره قراراً بإعادة هيكلة إدارة البنك المركزي في عدن وتعيين “أحمد غالب” محافظاً له، في خضم تصاعد الاحتجاجات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة تنديداً بتوسع الفقر وغلاء المعيشة بفعل انهيار العملة الوطنية.
وقال قرار الرئيس بشأن تكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمراجعة أعمال البنك المركزي وتقييمه منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر /أيلول ٢٠١٦ م وحتى نهاية العام ٢٠٢١م.
وأضاف: لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حق اختيار مدقق حسابات متخصص وخبير اقتصادي وعضو من الجهاز القضائي المتخصص لمساعدة الجهاز في اداء هذه المهمة.
ويفرض القرار على “على كافة القيادة التنفيذية للبنك المركزي اليمني خلال هذه الفترة الامتثال الكامل لما يقتضيه هذا التكليف وعلى البنك توفير كافة البيانات المطلوبة”.
وحدد القرار تسعين يوماً للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لإنجاز أعماله.
ويأتي القرار بعد يوم واحد من بعث “هادي” رسالة إلى ولي العهد السعودي يلتمس دعماً للبنك المركزي اليمني لإنقاذ الاقتصاد.
وانهارت العملة الوطنية اليمنية في مناطق سيطرة الحكومة ووصلت قيمة الدولار الواحد إلى أكثر من 1700 ريال يمني مقابل 602 ريال في مناطق الحوثيين.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 150% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.