في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه محافظة تعز، وسط اليمن، والحرب الدائرة هناك، والحصار الذي طوقت به الاسلحة معظم احياء المدينة وتسببت بجوع وتشريد الالاف، وقتل مئات المواشي في الارياف اما بالرصاص او باضطرار الاهالي للمغادرة وتركها تواجه مصيرها المجهول.
يمن مونيتور/ تعز/ حسام الخرباش
في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه محافظة تعز، وسط اليمن، والحرب الدائرة هناك، والحصار الذي طوقت به الاسلحة معظم احياء المدينة وتسببت بجوع وتشريد الالاف، وقتل مئات المواشي في الارياف اما بالرصاص او باضطرار الاهالي للمغادرة وتركها تواجه مصيرها المجهول.
فيما تعاني الحيوانات في تعز، وصلت حد الجوع الشديد، حسب ما يقول القائمون على حديقة الحيوانات في تعز، فيما لم تكلفهم الاعتناء بها إلا القليل مما ينفق على الأسلحة والذخائر.
وجدت الحيوانات في الحديقة التي وضعت لسعادة ومشاهدة الزائرين لعقد ونيف، فجاءة تموت جوعٱ في معتقلاتها دون ذنب، تفكر حائرة عن وحشية البشر واصوات انفجارات الحرب خارج معتقلاتها.
تداولت وسائل اعلامية مؤخرا صور لبعض ماسي الذي تعيشها الحيوانات في حديقة الحيوان بمحافظة تعز وسط اليمن، والذي تشهد معارك شرسة بين اطراف الصراع، كانت الصور فاجعة لكثير من الناس واظهرت بعض الاسود من شدة الجوع ظهرت هياكلهم العظمية.
بعد الحملة التي شنتها وسائل الاعلام تعاطف الكثير مع الحيوانات الذي لا ذنب لها بالصراع وتموت بسببه، لاسيما وان هذه الحيوانات جلبت من الطبيعة للأقفاص بهدف الحفاظ عليها اولا ولخدمة السياحة ثانيا، وطبيعة الحرب الذي يصنعها البشر هددت حياة هذه الحيوانات دون اي ذنب يذكر.
وقال مدير حديقة الحيوان “شوقي الحاج” لـ”يمن مونيتور” بان قلب كل اداري وكل موظف بالحديقة يتمزق حين يرى الحيوانات تموت وهو عاجز عن فعل شيء، ويوجه اتهامه للحرب بهذه المأساة الحيوانية وموت عدد من الحيوانات ويحكي قصة ما كان يحدث بعيدا عن انظار الناس. واوضح الحاج انه منذ بداية الحرب توقفت الايرادات التي كانت تحصل عليها الحديقة من صندوق النظافة لتوقفه هو الاخر وعدم تحصيله اي ايرادات، لافتٱ بان ادارة الحديقة ظلت تتابع مستحقات تغذية الحيوانات واللافحات والمبيدات الذي انعدام احد منها يهدد حياة الحيوان.
وقد تحمل الطرف المسيطر على منطقة الحوبان ” الحوثيين-مسؤولية تغذية الحيوانات والحديقة بضغط من مدير صندوق النظافة والتحسين المهندس” غازي على احمد” الذي طلب منهم تموين الحديقة من إيرادات سوق الجملة وكانوا يزودون الحديقة بطعام الحيوانات الذي لم يكن كافي لجميع الحيوانات وهدد النظام الغذائي للحيوانات بسبب قلته، كما كانوا يحضرون خضروات من ارض سوق الجملة في التعاون للحيوانات التي تتغذى على الخضروات وبحال كانت الخضروات بحالة تلف تفقد قيمتها الغذائية الا انها كانت تفي بالحفاظ على حياة بعض الحيوانات.
واكد “الحاج” بان الحيوانات افتقدت تمامٱ للرعاية الصحية لعدم وجود ادوية وتنصل الطرف المسؤول عن شراء لقاحات وادوية ومبيدات حشرية ماتسبب بوفاة ٣انواع من المهاء العربي النادر الذي كان يتواجد بالحديقة ٣-٦ مهاء من كل نوع ولم يتبقى الا واحد من كل نوع تقريبٱ وذالك بسبب حشرات القراد الذي تمص الدم حتى يموت المهاء وله مبيدات،تم التنصل عن شراءها.
اما النمور العربية النادرة فقد لفت الحاج الى وفاة ٥منها من اجمالي ٣١نمر عربي والمتبقي ٢٦ ويعود ذلك الى الاهتمام الذي حظيت به النمور في الوضع المزري الذي كانت تعيشه الحديقة بهدف الحفاظ عليها لندرتها واهميتها.
اما عن الاسود فقد اشار الحاج بان بعضها فارق الحياة، ولكن لازال يتواجد الكثير منها، منوها بانها الاكثر تكلفة بالتغذية والاكثر عدد ولازال يتواجد الكثير.
وحسب الحاج فان الحيوانات الاخرى بخير وخسارة بعضها يمكن تعويضه بظل الرعاية والاهتمام.
واشار الحاج بان الزيارة الاخيرة لمدير صندوق النظافة والتحسين المهندس “غازي علي احمد”قد اثمرت، وقد اطلع على الوضع عن كثب ووجه بسرعة شراء اللقاحات والمبيدات والادوية للحيوانات وقام بصرف مبالغ مالية لتعزيز التغذية وشراء الادوية واللقاحات، مشيرٱ انه قد تم شراء لقاحات من صنعاء وهي بطريقها الى تعز كون معظم الصيدليات البيطرية مغلقه بتعز.
واشاد الحاج بتفاعل مدير صندوق النظافة والتحسين والضغط الذي ماه لتحصل الحيوانات على غذائها ولقاحاتها، رغم ما يعانيه الصندوق من عجز مالي.
وقد وعد مدير حديقة الحيوان” شوقي الحاج” بتقديم افضل رعاية للحيوانات بظل استمر الدعم الحالي وعدم وفاة حيوان اخر وتحسن وضعها الصحي جميعا.