الاحتجاجات تتصاعد جنوبي اليمن بسبب توسع الفقر وغلاء المعيشة
يمن مونيتور/ رصد خاص
تصاعدت، الاحتجاجات، الشعبية في محافظات جنوبي اليمن، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية، وتوسع دائرة الفقر في البلاد.
وقال مراسل “يمن مونيتور”، إن العشرات من المحتجين خرجوا في تظاهرة غاضبة في مديرية الشيخ عثمان (كبرى مديريات مدينة عدن) مرددين هتافات تطالب الحكومة والتحالف بالتدخل العاجل لإنقاذ العملة وصرف المرتبات المتوقفة”.
وحسب مراسلنا، فإن المحتجين قاموا بإغلاق الطرقات وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وذلك تعبيراً عن غضبهم من انهيار العملة وارتفاع الأسعار.
وتوسعت رقعة التظاهرات المنددة بتردي الأوضاع وانهيار العملة إلى مديرية المنصورة، وسط انتشار أمني مكثف لعناصر الجزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
على الصعيد ذاته، قالت مصادر محلية، إن تظاهرة غاضبة خرجت في محافظة لحج الحدودية مع مدينة عدن جنوبي لليمن، للتنديد بتدهور الاوضاع واستمرار انهيار العملة المحلية.
في السياق، شهدت عدد من شوارع مدينة تعز، توقف شبه تام للحركة، بسبب عمليات الاضراب التي نفذها القطاع التجاري في المدينة.
وأعلن “تكتل تجار تعز”، مساء الجمعة، في بيان الإضراب الشامل بسبب تردي الوضع الاقتصادي للبلد وتدهور قيمة العملة الوطنية”.
وحذر البيان، من أن “استمرار انهيار العملة سيكون له تبعات على المواطن والوطن من سوء وضرر”.
ومساء الجمعة، أعلنت جمعية المخابز والأفران في عدن، رفع سعر الخبز بنسبة 50 في المئة جراء زيادة أسعار الدقيق.
وقالت الجمعية في بيان، إنها “قررت رفع سعر قرص الخبز من 50 إلى 75 ريالا لكي يستمر في الاحتفاظ بجودته وقيمته الغذائية جراء ارتفاع أسعار الدقيق والمواد الداخلة في صناعته”.
كما، أعلنتا جامعتي تعز وعدن الحكوميتين الإضراب الشامل عن العمل، اعتبارا من يوم غد الأحد، احتجاجاً على انهيار الوضع الاقتصادي في البلاد.
وكانت جمعية الصرافين اليمنيين في عدن، قد أقرت تعليق أعمال القطاع المصرفي لمدة يومين، احتجاجا على تدهور سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وسجل الريال اليمني، انهياراً قياسياً جديداً أمام العملات الأجنبية، وذلك بعد أن لامس الدولار الأميركي حاجز 1700 ريال للمرة الأولى في تاريخه.
وينذر انهيار الريال بتداعيات قاسية ومدمرة على كافة المستويات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية، الأمر الذي ينذر بدخول اليمن مرحلة مجاعة حقيقية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مؤخرًا خصوصًا وأن 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية على البقاء أحياء في “أسوء أزمة إنسانية في العالم.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، احتجاجات متواصلة بسبب توسع رقعة الفقر، وغياب الخدمات، وتراجع قيمة العملة ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.