مشرعون أمريكيون يأملون كبح جماح الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تصل إلى الحوثيين
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة عن “ميدل ايست آي”
قدمت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تشريعا يوم الأربعاء يهدف إلى كبح برنامج إيران المتنامي للطائرات بدون طيار، التي تزود بها جماعة الحوثي في اليمن والتي أدت إلى هجمات استهدفت حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
ويسعى قانون وقف الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى توضيح أن العقوبات الأمريكية الحالية على أنظمة الأسلحة التقليدية الإيرانية تنطبق أيضًا على الأفراد المتورطين في التوريد المباشر أو غير المباشر أو نقل أو بيع طائرات مقاتلة بدون طيار إلى إيران أو منها.
تم تقديم مشروع القانون من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جريجوري ميكس والعضو مايكل ماكول، إلى جانب رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي تيد دويتش والعضو جو ويلسون.
نص القانون المقترح على أن سياسة الولايات المتحدة يجب أن تسعى إلى منع “إيران والجماعات الإرهابية والميليشيات المتحالفة مع إيران من الحصول على” طائرات بدون طيار يمكن استخدامها في هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وألقت الولايات المتحدة وشركاؤها باللوم على إيران في سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار هذا العام بما في ذلك غارة على ناقلة ميرسر ستريت قبالة سواحل عمان، مما أدى إلى مقتل قبطان السفينة وحارس أمن.
واستخدم وكلاء إيران أيضًا طائرات بدون طيار لاستهداف القواعد الأمريكية في العراق، بينما تعرضت السعودية – حليف رئيسي للولايات المتحدة – لهجوم من طائرات بدون طيار يستخدمها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن.
ووصف ماكول الهجمات بأنها “لا تطاق”، وقال في بيان: “بهذا القانون، نضمن للعالم أن يعرف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل أداة لقطع إمدادات إيران من الطائرات بدون طيار ومعاقبة أولئك الذين يواصلون إمداد إيران بالطائرات بدون طيار وأجزائها على الرغم من تأثيرها المدمر “.
ووقع أحدث هجوم نسبه مسؤولون أمريكيون لإيران في أكتوبر/ تشرين الأول في قاعدة عسكرية أمريكية في جنوب سوريا قالوا إنهم ضربوها بخمس طائرات مسيرة محملة بعبوات ناسفة.
في أكتوبر / تشرين الأول، أعلنت إدارة بايدن فرض عقوبات على قائد وحدة طائرات بدون طيار تابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، إلى جانب أفراد وشركات أخرى قالت إنها مسؤولة عن هجمات سابقة.
وقال ميكس في بيان إن الطائرات المسيرة القاتلة في أيدي أكبر مصدر للإرهاب في العالم، إيران، تهدد أمن الولايات المتحدة والسلام الإقليمي.
وأضاف أن مشروع القانون سيرسل “إشارة قوية إلى المجتمع الدولي” بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع دعم برنامج الطائرات بدون طيار الإيرانية.
ويسعى مشروع القانون إلى معالجة استخدام إيران للأجزاء التجارية لتجميع الطائرات بدون طيار البدائية التي تستخدمها قوات طهران ووكلائها.
وحذر الخبراء من أن التركيب البسيط للطائرات الإيرانية بدون طيار وإمكانية الوصول إلى العديد من الأجزاء في السوق التجارية يجعل من الصعب كبح جماح انتشارها.
في أكتوبر / تشرين الأول استشهدت صحيفة وول ستريت جورنال بتقرير سري أعدته حكومة المملكة المتحدة يوثق كيف تمكنت إيران من تزويد حلفائها الحوثيين بطائرات بدون طيار في اليمن وتجنب العقوبات باستخدام الشركات التجارية للحصول على قطع غيار.
يأتي صعود برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني بعد تحذير من قائد عسكري أمريكي كبير في أبريل / نيسان من أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان تفوقها الجوي لأول مرة منذ عقود، بسبب استخدام طائرات بدون طيار صغيرة وغير مكلفة في مسارح مثل الشرق الأوسط.
المصدر الرئيس
