تقاريرغير مصنف

شبوة اليمنيّة .. تعيش أزمة الطاقة المشتراة

 تعيش محافظة شبوة شرقيّ اليمن، تحت رحمة “شركة اجريكو” للطاقة المشتراة، حيث دخل انقطاع التيار الكهربائي، يومه الحادي عشر على التوالي بشكل متواصل، بعد أن علقت الشركة عملها في المحافظة نتيجة تراكم المديونية.

يمن مونيتور/شبوة/ من إبراهيم حيدرة:
 تعيش محافظة شبوة شرقيّ اليمن، تحت رحمة “شركة اجريكو” للطاقة المشتراة، حيث دخل انقطاع التيار الكهربائي، يومه الحادي عشر على التوالي بشكل متواصل، بعد أن علقت الشركة عملها في المحافظة نتيجة تراكم المديونية.
وتعتمد كهرباء محافظة شبوة على الطاقة المشتراة التي تشرف على تشغيلها شركة “اجريكو” التي تطالب بمستحقاتها المتراكمة لأكثر منذ يونيو/حزيران العام 2014، بحسب مصادر يمن مونيتور.
ويوم الأحد الماضي، علقت شركة “اجريكو” للطاقة المشتراة عملها في شبوة و 17 موقعًا في محافظاتٍ جنوبيّة أخرى، كانت الشركة تشرف على تشغيلها بموجب عقد مع الحكومة اليمنيّة.
وقال المهندس، “علي باحاج”، نائب مدير كهرباء شبوة، إن الشركة المستثمرة تطالب بمستحقاتها والتي تقدر بنحو خمسة مليون دولار”، لافتا “أن لا خيار آخر في الوضع الراهن لإعادة التيار إلا مواصلة العمل مع نفس المستثمر وتسديد ولو جزء مستحقاته التي يطالب بها، كون الحكومة هي المسؤول عن توقيع العقد معه”.
 
اعتماد كليّ
 وأشار “باحاج” في حديثه ل”يمن مونيتور”، إلى أن مؤسسة الكهرباء في شبوة تعتمد كليا على الطاقة المشتراة التي تغذي المحافظة ب14 ميجا وات، بينما تمتلك المؤسسة خمسة ميجاوات خاصة بها لكنها غير قادرة على التحمل، وأيضا غير كافية لتشغيل مدينة عتق مركز المحافظة بالإضافة إلى أن تلك المولدات غير مؤهلة للعمل وبحاجة إلى صيانة.
وتشكو كهرباء شبوة من شحة السيولة والموارد المالية، بحسب باحاج، نتيجة المتأخرات على المستهلكين سواء مكاتب حكوميّة أو مواطنيين، لافتا إن ما تحصل عليه المحطة أحيانًا يكفي الموازنة التشعيلية، من أجور ورواتب للموظفيين وغير ها من النفقات اللازمة لمواصلة عمل المحطة.
وتقول مصادر حكوميّة ل”يمن مونيتور”: “إن الشركة المستثمرة وجهت رسالة إلى نائب وزير  الكهرباء لشؤون الطاقة وإلى المحافظين ومدراء المناطق التي تشرف على تزودها الشركة بالطاقة المشتراة بأنها ستسحب أعمالها من المناطق التي تغطيها وهو ما تم بعد ثلاثة أيام من الرسالة”.
وضاعف انقطاع التيار الكهربائي معاناة السكان في محافظة شبوة، لاسيما في المدن الرئيسية التي يوجد بها المرافق الخدميّة، بينها مدينة “عتق” المركز الإداري للمحافظة.
 ويرى مختصون “أن اتفاقية الطاقة المشتراة التي تسير عليها الحكومة اليمنيّة حاليًا مع الشركة المستثمرة مكلفة وباهضة”، ويرون أيضًا أن شبوة يجب أن تحصل على طاقة إضافية من الشركات العاملة، حيث أنه بإمكان “شركة بلحاف” تغذية المديريات الشرقيّة والجنوبيّة، في حين يمكن أن تغطي “شركة العقلة النفطية” جزء من المناطق الشمالية للمحافظة.
وتقول الجهات المعنية  إن توسع شبكة خطوط الربط في مناطق المحافظة ضاعف الأحمال على المحطة الرئيسية في مدينة عتق، التي تغذي مناطق المحافظة وصولا إلى مدينة “رضوم” (شرقا)، وهي مناطق قريبة من “شركة بلحاف” لتصدير الغاز المسال، كما تغذي  كهرباء “عتق” مناطق في بلدة “المحفد” التابعة لمحافظة أبين المجاورة (جنوبًا).
 وتشير المصادر التي أطلع عليها يمن مونيتور أن خدمة الطاقة المشتراة دخلت محافظة شبوة في العام 2006، بـ4 ونص ميجاوات، ثم مثلها في السنوات اللاحقة، حتى وصلت 14 ميجا وات في العام 2012 وهي التي تغذي أغلب مناطق محافظة شبوة حاليًا عدا المناطق الغربية من المحافظة التي تعتمد على مولدات خاصة لكنها لا تغطي كل المناطق في تلك المديريات.
 وفي عهد المحافظ الراحل “أحمد علي باحاج” وضُع حجر الأساس لمشروع “المحطة الغازية” بقوة 15 ميجا وات في مناطق “وادي بيحان” غربي المحافظة، وكان المشروع في مراحله النهاية من التنفيذ قبل اندلاع الأحداث الجاريّة دون معرفة مصير هذا المشروع حاليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى