بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تدعو لوقف التصعيد غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الأحد، إنها تراقب عن كثب الاشتباكات والتصعيد العسكري في المديريات الجنوبية للمحافظة الواقعة غربي اليمن.
وأوضحت البعثة في بيان لها، أن الاشتباكات الجارية جنوبي الحديدة وخاصة “حيس والتحيتا” أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ودعت البعثة الأممية، أطراف النزاع الوفاء بالتزاماتهم نحو “حماية المدنيين” وأخذ كل التدابير لمنع أي تصعيدات من شأنها التأثير سلبا على المواطنين
وأوضحت البعثة الأممية، أنها على أهبة الاستعداد لتسهيل الحوار ما بين الأطراف المعنية.
وجاء بيان البعثة الأممية، بالتزامن مع تراجع مفاجئ الأسبوع الماضي للقوات المشتركة المتحالفة مع القوات الحكومية من مناطق جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن، لكنها حققت اليومين الماضيين سيطرة على مواقع استراتيجية شرق مدينة الحديدة.
وقال مصدر عسكري إن القوات المشتركة أمنت مديرية حيس المجاورة لمديرية الخوخة في الحديدة، وحررت مناطق “جبل غازية، وظمى، القلمة، عرفان، والحيط” في “حيس”.
وقالت القوات المشتركة، إنها “تمكنت من السيطرة على المناطق الواقعة على تخوم محافظتي تعز وإب بالكامل، مع استمرار التقدم نحو جبهات جديدة باتجاه مديرية الجراحي، وأخرى تجاه إب وتعز”.
ويعود اتفاق الحديدة إلى ديسمبر/كانون الأول2018 بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، والذي أوقف عملية عسكرية للجيش اليمني وحلفاءه باتجاه ميناء الحديدة. وتضمن الاتفاق: وقفاً لإطلاق النار (ظل هشاً منذ توقيع الاتفاق)، وخطوات إجرائية لإدارة المدينة والميناء وهو ما فشلت الأمم المتحدة في الوصول وتعزو ذلك للتفسيرات المختلفة للاتفاق.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.