لقاء يمني- عُماني يبحث تقريب “وجهات النظر” اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، يوم السبت، على أهمية دور سلطنة عُمان وجهودها في تقريب وجهات النظر من أجل إحلال السلام والدفع بالعملية السياسية على أساس المرجعيات الثلاث.
جاء ذلك، خلال لقائه وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة الحارثي على هامش قمة الأمن الإقليمي بالمنامة.
وجسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن اللقاء، تطرق إلى تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن.
وأشار بن مبارك خلال اللقاء، إلى أن إيران جعلت من الأراضي اليمنية منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد أمن الملاحة العالمية، وليس فقط اليمن.
وحمّل الوزير اليمني الحوثيين مسؤولية تعريض اليمن والمنطقة لكارثة بيئية واقتصادية محتملة نتيجة عرقلتها، لتقييم وتفريغ خزان صافر العائم، وتهديدها الملاحة الدولية، “خاصة بعد انتهاكها لاتفاقية ستوكهولم وتفاقم الوضع الإنساني في الحديدة”.
من جانبه، أكد المسؤول العُماني على موقف بلاده الدائم في دعم الشرعية الدستورية ووحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
وتملك عمان علاقة جيدة بالأطراف في اليمن، حيث يوجد مكتب للحوثيين في مسقط، وتملك علاقة جيدة مع الحكومة الشرعية، وزاد تقاربها مع المملكة العربية السعودية. واستضافت معظم المشاورات الخلفية المتعلقة بالأزمة اليمنية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.