صحيفة سعودية: عمليات التحالف الأخيرة رسائل جديدة على استمرار سياسة الحزم في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت صحيفة الرياض السعودية، اليوم السبت، إن العمليات النوعية التي نفذها التحالف في اليمن فجر الخميس ضد أهداف مشروعة تابعة للحوثيين حملت رسائل قوية وعميقة يتجاوز صداها ساحة العمليات ذاتها.
وأشارت في افتتاحيتها إلى أن صدى الرسائل تردد إقليميا ودوليا وأزالت أي غبش في الرؤية قد يكون أصاب بعض الأطراف في المنطقة حول الوضع اليمني.
وأضافت: لعل أهم هذه الرسائل أن نافذة السلام التي يشرعها التحالف بقيادة المملكة حرصاً على اليمنيين وحقناً لدمائهم، لا تعني تهاوناً في مواجهة المشروع الحوثي الذي ترعاه إيران، وأن سياسة الحزم مستمرة حتى يفضي الوضع في اليمن إلى أحد أمرين، إما اندحار المشروع الميليشاوي عسكرياً، أو انخراط الحوثيين في عملية سياسية شاملة، تحت سقف المرجعيات الثلاث لإحلال السلام في اليمن.
وتابعت الصحيفة: ثاني هذه الرسائل، تمثلت في استهداف منشأة سرية تضم خبراء من الحرس الثوري الإيراني، و”حزب الله” اللبناني، وهو الأمر الذي يفند محاولات النظام الإيراني وحزبه القابع في لبنان لنفي تدخلهم في اليمن، ودعم نشاطات عدائية ضد المملكة وضد الملاحة الدولية.
وأفادت: كما أن هذا الاستهداف النوعي، يبعث في توقيته رسالة قوية للطبقة السياسية في لبنان، حول حزم المملكة حيال مصالحها وأمنها، دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، وأن المرحلة لم تعد تتقبل المواقف الرمادية، أو العبارات الدبلوماسية المنمقة التي تكذبها الوقائع على الأرض.
وأوضحت أن الخسائر الهائلة التي ألحقها التحالف بميليشيا الحوثي ورعاته، يجب أن تكون فرصة أخيرة للانقلابيين لإدراك الحقيقة اليمنية الجلية، بأن اليمن لن يرضخ لمشروع أحادي، مهما كان فائض القوة، ولا حل إلا بتوافق يمني شامل عبر عملية سياسية تضم جميع الفرقاء، وتنجز سلاماً مستداماً ظل عصياً في اليمن.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: هذه الرسالة بالذات حري بـ”حزب الله” أن يقرأها بعناية، ويدرك أن مشروعه للهيمنة على لبنان ليس إلا محاولة فاشلة أخرى تسير عكس حقائق التاريخ.