التحالف يعلن تدمير عشرات الألغام البحرية التي نشرها الحوثيون
يمن مونيتور/ خاص:
أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، ليلة الجمعة، عن تدمير عشرات الألغام البحرية التي نشرتها جماعة الحوثي المسلحة والتي شكلت تهديدا للملاحة في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف قوله: “سلوك عدائي وتصعيد حوثي خطير بنشر 14 لغماً بحرياً في أسبوع”.
وأضاف التحالف: “جهودنا دمرت 220 لغماً بحرياً شكلت خطراً على السفن التجارية وناقلات النفط العملاقة.
وأكد التحالف أن الألغام البحرية تهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
كما أعلن التحالف، ليلة الجمعة، عن اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مدينة جازان السعودية.
منذ عام 2015، هاجمت حركة الحوثيين السفن بألغام بحرية. جاء البعض من الترسانات اليمنية القديمة. وتم إنتاج البعض الآخر حديثًا أو إعادة استخدامه أو استيراده بثمن بخس من داعمين خارجيين مثل إيران.
الحوثيون جعلوا المنطقة الواقعة فيّ وحول مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر غير آمنة بشكل متزايد. إذا واجهت ناقلات النفط الكبيرة الأخرى أو السفن العسكرية الدولية الألغام، فإن العواقب لا يمكن تصورها.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قال التحالف إن الدفاعات السعودية تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي.
وأضاف التحالف: “المطارات المدنية والمدنيون خط أحمر وسنضرب بحزم في إطار القانون الدولي الإنساني”.
وأعلن التحالف، يوم الخميس، عن عملية واسعة “لأهداف عسكرية مشروعة استجابة للتهديد البالستي والطائرات المسيّرة”، مضيفا أن الضربات الجوية شملت أهدافًا بمحافظات صنعاء ذمار صعدة والجوف.
وقال إن غاراته دمرت “ورش ومخازن للصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة ومنظومات، إضافة إلى منشأة سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متورطين بالهجمات العدائية”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.