“هجمات إلكترونية في الشرق الأوسط”.. تساؤلات تحيط شركة إسرائيلية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف باحثون، مقيمون في مونتريال الكندية، وجود روابط بين شركة تجسس إسرائيلية وهجمات متطورة ضد معارضين منتقدين لسياسات السعودية ومواقع إلكترونية في الشرق الأوسط وكذلك المملكة المتحدة، بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان”.
ووجد تقرير صادر عن الباحثين في شركة “إيسيت”، المتخصصة في الأمن الإلكتروني، وجود روابط بين الهجمات والشركة الإسرائيلية “كانديرو”، وهي من “أكثر شركات الحرب الإلكترونية الغامضة” في إسرائيل.
ولم ترد كانديرو على طلب صحيفة الغارديان للتعليق.
وأشارت الصحيفة إلى أن “كانديرو”، وشركة “أن أس أو غروب”، وهي شركة مراقبة إسرائيلية لكنها أكثر شهرة وصاحبة برنامج “بيغاسوس”، تم إدراجهما إلى قائمة سوداء أميركية، في نوفمبر الجاري، بعد أن اتخذت إدارة بايدن خطوة نادرة باتهامهما بالعمل ضد مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
على عكس برنامج التجسس “بيغاسوس” من شركة “أن أس أو غروب”، والتي تصيب الهواتف المحمولة، يعتقد الباحثون أن برامج “كانديرو” تستهدف أجهزة الكمبيوتر.
استخدمت برامج هذه الشركة برامجها الضارة التي أطلقتها ضد مواقع إلكترونية معروفة بجذب القراء، وفقا للتقرير، وتسمح هذه البرامج المتطورة بتحديد خصائص الأفراد الذين زاروا الموقع، مثل نوع المتصفح ونظام التشغيل، كما يمكنها في بعض الحالات إطلاق ثغرة تسمح بالسيطرة على جهاز كمبيوتر محدد.
ومن بين المواقع المستهدفة “ميدل إيست آي”، وهو موقع إخباري في لندن، ومواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بوزارات حكومية في إيران واليمن، وفقا للباحثين.
وكانت “سيتيزن لاب”، وهي مجموعة بحثية تابعة لجامعة تورنتو في كندا، قد ذكرت، في يوليو الماضي، أن شركة كانديرو، ومقرها تل أبيب، صنعت برامج تجسس “لا يمكن تعقبها” يمكن أن تصيب أجهزة الكمبيوتر والهواتف.
وتشير “الغارديان” إلى أن المعلومات المتاحة حول هذه الشركة ضئيلة، مضيفة أنها تأسست في عام 2014 وخضعت لعدة تغييرات في الأسماء عام 2017.
وأضافت الصحيفة أن الشركة تبيع برامجها الضارة لعملائها في الخليج وأوروبا الغربية وآسيا، وفقا لدعوى قضائية نُشرت في صحيفة إسرائيلية.
وذكرت مجلة فوربس أن “كانديرو” قد يكون لديها صفقات مع أوزبكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وسلط الضوء على هذه الشركة الشهر الجاري، بعد أن أعلنت إدارة بايدن إضافتها إلى قائمة كيانات وزارة التجارة، وهي قائمة سوداء مخصصة عادة لأسوأ أعداء أمريكا، بما في ذلك المتسللين الصينيين والروس.
وقالت وزارة التجارة في بيان صحفي لها إن لديها أدلة على أن “كانديرو” طورت وقدمت برامج تجسس لحكومات أجنبية استخدمتها لاستهداف المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الأعمال والنشطاء والأكاديميين والعاملين بالسفارات.
وقالت الوزارة إن الأدوات ساعدت أيضا في تمكين حكومات أجنبية من ممارسة “قمع عابر للحدود”.
ولم تعلق السعودية على التقرير الأخير، إلا أن مسؤولا سعوديا كان قد نفى تقارير مشابهة تخص برنامج “بيغاسوس” في يوليو الماضي، زعمت أن جهات في المملكة استخدمت برنامجا “لمتابعة الاتصالات”، وفقا لما نقلته حينها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
كما نفت الإمارات، في يوليو، ما وصفته بـ “مزاعم” ضلوعها في التجسس على الأفراد، وهو الاتهام الذي ورد في سلسلة تحقيقات صحافية تحت مسمى “مشروع بيغاسوس”، الذي شاركت فيه 17 وسيلة إعلامية.