يمن مونتور/ قسم الأخبار
أعلن البنك المركزي اليمني في عدن، اليوم الأحد، عن مزاد ثانٍ لبيع العملات الأجنبية في ظل استمرار تهاوي العملة الوطنية أمام العملات الأخرى.
وأكد البنك المركزي، في وثيقة رسمية اطلع “يمن مونيتور” على نسخة منها، اعتزامه يوم الثلاثاء القادم، فتح مزاد لبيع 15 مليون دولار أمريكي بدءً من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية ظهراً من نفس اليوم.
وقال البنك إن الحد الادنى للسعر يساوي السعر التأشيري المعلن من قبل البنك في وقت المزاد ناقصا 50 ريالا، ولا يتجاوز اجمالي عطاءات كل مشارك عن.20% من قيمة العطاء، ولا يتجاوز 3 مليون وهذا يتيح توزيع العطاء لأكثر من متقدم ويمنع التركز.
وكان البنك المركزي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، ولأول مرة، عن فتح مزاد إلكتروني لبيع 15 مليون دولار أمريكي، كخطوة لإنقاذ العملة المحلية المنهارة.
واشترط البنك لتقديم العطاءات عن طريق منصة إلكترونية من البنوك فقط، بدون غيرها من شركات الصرافة وتحويل الأموال.
وتجري عملية بيع وشراء العملات الأجنبية عبر منصة «رفينيتيف» العالمية المتخصصة التي تتولى عملية المزاد وتنظيم عمليات البيع والشراء للنقد الأجنبي، وذلك للبنوك المشتركة في المنصة.
أما البنوك غير المشتركة بها سيقوم البنك المركزي بتقديم العطاءات نيابة عنها بطلب رسمي مقدم للبنك عبر البريد الإلكتروني المخصص لذلك.
وذكر بيان البنك المركزي أن عدد المشاركين في المزاد خمسة بنوك. وبلغ عدد العطاءات المقدمة ثمانية ومثلها العطاءات المقبولة.
وبلغ إجمالي مبلغ العطاءات المقدمة ثمانية ملايين و 750 ألف دولار، كما بلغ إجمالي مبلغ العطاءات المقبولة ثمانية ملايين و750 ألف دولار.
وحدد البنك سعر المزاد بـ1411 ريالا للدولار الواحد، فيما يبلغ سعر الدولار في السوق السوداء في عدن 1460 ريالاً يمنياً للشراء و 1490 ريالاً للبيع.
وأكد محللون وخبراء اقتصاد محليون أهمية توجه البنك المركزي إلى بيع مبالغ بالدولار في مزادات علنية للبنوك التجارية الحكومية والخاصة، مما يساهم في إخراج السيولة من مخابئها وإعادتها إلى المنظومة المصرفية، وعزا هؤلاء أزمة السيولة الحالية إلى وجود مبالغ نقدية ضخمة يجري تداولها خارج الجهاز المصرفي.
