السعودية تستدعي رئيس “المجلس الانتقالي” إلى الرياض
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
استدعت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبُيدي إلى الرياض.
وقالت هيئة رئاسة المجلس في بيان لها-خلال اجتماع برئاسة الزبيدي- إن الانتقالي يرحب بدعوة السعودية للزُبيدي ويؤكد تعاطيه الإيجابي معها”.
وأعربت الهيئة، “عن تقدير المجلس لكافة الجهود الرامية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب المحررة”.
وجدد البيان “التزام المجلس بكل ما من شأنه توحيد الجبهة الداخلية للتصدي للتمدد الإيراني وأذرعه المليشياوية في المنطقة”.
وأكد، “موقف المجلس الثابت من الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء في التحالف “، منوهًا إلى أن “العلاقة مع دول التحالف ستظل إستراتيجية راسخة تحكمها القواسم المشتركة والمصير الواحد”.
وتأتي دعوة السعودية، بعد أيام من تلويح المجلس بالانسحاب من الحكومة اليمنية التي يشارك فيها، متهما إياها بالاستمرار في تعطيل تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية.
وحذر المجلس “من أن صبره قد بلغ مداه ولن يطول أكثر مالم تُتخذ إجراءات وتدابير عاجلة لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وفي مقدمة ذلك تعيين محافظين ومدراء أمن لمحافظات الجنوب وإدارة جديدة للبنك المركزي”.
ورداً على ذلك، رفضت الحكومة اليمنية، تهديد المجلس، بالانسحاب من الحكومة، داعيةً إلى تغليب الحكمة والعقل.
وأعرب مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، عن أسفه “لما ورد في البيان الصادر عن الانتقالي، وما جاء فيه من مضامين لا تعبر عن روح التوافق الناظمة لاتفاق الرياض، ولا لمقتضيات الشراكة والانسجام التي هي جوهر تكوين الحكومة والسمة التي تحكم عملها”.
كما عبّر عن “استغرابه لصدور هذا البيان بلا مبررات مفهومة أو دواع واضحة، وفي لحظة تستعيد فيها الحكومة حضورها ودورها في العاصمة المؤقتة عدن، متحملةً المسؤولية في منعطف حرج وخطير”.
وحث على “تغليب لغة الحكمة والعقل والاستجابة للجهود المشكورة والمستمرة للأشقاء في السعودية، للدفع باستكمال بنود اتفاق الرياض وتجاوز أي تباينات ونقاط خلافية عبر الحوار”، وفق المصدر ذاته.
وتوقفت المفاوضات بشأن استكمال اتفاق الرياض قبل أسابيع- حسب ما أفاد مصدر في الحكومية اليمنية تحدث لـ”يمن مونيتور” في ذلك الوقت.
ويتضمن “اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية (نوفمبر/تشرين الثاني2019) بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي عقب أربعة أشهر من سيطرة المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات على عدن ومحافظات مجاورة: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية العام الماضي، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعددها قرابة مائة ألف مقاتل ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. وفيما تم إعلان الحكومة بمشاركة “المجلس الانتقالي” لم يتم دمج القوات.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تأسس بدعم من الإمارات في (2017) بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وعودة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية (قبل 1990). وتمول أبوظبي المجلس الانتقالي وميليشيات يصل عددها إلى 120 ألف مقاتل.