محافظ مأرب: نواجه صعوبات لاستئناف تصدير الغاز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال محافظ محافظة مأرب اليمنية سلطان العرادة، يوم السبت، إن المحافظة مستعدة لاستئناف تصدير الغاز في الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة سبتونيك الروسية عن العرادة قوله “نحن مستعدون لاستئناف تصدير الغاز في الفترة المقبلة في مأرب، لكن هناك عراقيل في [ميناء] بلحاف لا نعرف أسبابها، كذلك عدم الإنجاز مع الشركات المعنية مثل شركة توتال الفرنسية والشركة الكورية والشركة الأمريكية”.
وأضاف العرادة “كان مفترض أن يتم التفاوض حول هذا الموضوع لما له من أهمية للاقتصاد اليمني”.
ولفت العرادة إلى أن تصدير النفط متوقف من مأرب منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء (2014).
وأشار إلى أن “المحافظة تنتج الغاز المنزلي وتغطي به كل مناطق الجمهورية اليمنية بما في ذلك المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين”.
وقال إنه يتم “إنتاج نفط من المصفاة المحلية بصافر ولكن بشكل محدود”.
وأوضح العرادة أن الحكومة اليمنية الحالية تعمل على “تطوير مشروع لإنشاء خط أنابيب لتصدير النفط، بديل عن الخط الذي يذهب إلى ميناء الحديدة الذي يحتله الحوثيون على البحر الأحمر”.
يذكر أن اليمن كانت تنتج نحو 500 ألف برميل من النفط يوميا قبل اندلاع الحرب في البلاد 2014، لكن الآن لا يتجاوز إنتاج النفط في اليمن 50 ألف برميل يوميا.
“مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.