وكيل محافظة مأرب: آلاف الأسر النازحة حديثا تعيش في العراء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، السبت، إن آلاف الأسر النازحة حديثا بمحافظة مأرب (شمالي اليمن) تعيش في العراء دون إيواء وسط ظروف بالغة الصعوبة.
وجاء حديث مفتاح، خلال تدشينه مشروع طوارئ الإيواء للنازحين الجدد في مدينة مأرب، والذي نفذه ائتلاف الخير للإغاثة بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ويستهدف المشروع وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، 1000 أسرة نازحة من المهجرين حديثا من مديريات مأرب الجنوبية، ويشمل توزيع 1000 خيمة و 1400 حقيبة إيوائية متنوعة.
وقال مفتاح إن “هناك الآلاف من الأسر ممن هجرتها المليشيات الحوثية مؤخرا من مديريات مأرب الجنوبية، لا تزال تعيش في العراء وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة”.
ودعا مفتاح “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (سعودي حكومي) وكل شركاء العمل الإنساني إلى تقديم مزيد من الدعم وتوسيع تدخلاتهم العاجلة في مجالات الإيواء والغذاء والمياه والصحة”.
وشدد على “ضرورة استهداف كل الأسر التي أجبرتها الملي شيات الانقلابية على التشرد والنزوح مؤخراً جراء استمرار تصعيدها العسكري في مناطقهم وتكثيف قصفها المتواصل على قراهم ومنازلهم”.
والثلاثاء، أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، أن التصعيد العسكري في محافظة مأرب أدى لنزوح أكثر من 93 ألف شخص؛ خلال شهري سبتمبر /أيلول وأكتوبر /تشرين الأول 2021 .
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. ويفرضون حصاراً على “مديرية العبدية” في محاولة للوصول إلى المدينة لذلك يحاصرونها من كل الاتجاهات.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.