انتشال 24 جثة تابعة للجيش اليمني والحوثيين في الجوبة جنوبي مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تمكنت وساطة محلية يمنية، خلال اليومين الماضية، من انتشال نحو 24 جثة لجنود تابعين لقوات الجيش اليمني والحوثيين جنوبي محافظة مأرب.
وقال الوسيط المحلي هادي جمعان ورئيس منظمة وسطاء الإنسانية، في حسابه على تويتر “على مدى يومين متواصلين وقطع مسافة أكثر من 1500 كيلو متر متنقلاً بين السهول والجبال والوديان في مديرية الجوبة، نجحت جهود وساطة محلية بقيادتي وفريقي بانتشال ونقل عدد 24 جثة”.
وأضاف “تم تسليم عدد 14 منها لجماعة الحوثي في ذمار وعدد 10 منها إلى الجيش الوطني في مأرب”.
على مدى يومين متواصلين وقطع مسافة أكثر من 1500 كيلو متر متنقلاً بين السهول والجبال والوديان في مديرية #الجوبة، نجحت جهود وساطة محلية بقيادتي وفريقي بإنتشال ونقل عدد 24 جثة تم تسليم عدد 14 منها لجماعة أنصار الله الحوثيون في #ذمار وعدد 10 منها إلى الجيش الوطني في #مأرب#هادي_جمعان pic.twitter.com/TspySVZ4YD
— Hadi Jumaan (@HadiGumaan) November 13, 2021
وأشار في تغريدة أخرى إلى أن “القتال مؤخراً في مديريات العبدية والجوبة بمحافظة مأرب تسبب في سقوط مئات القتلى من الطرفين”، لافتاً إلى أن عشرات الجثث مازالت عالقة في خطوط التماس.
وشهدت مديريات جنوب مأرب، خلال الأشهر الماضية، معارك هي الأعنف، بين الجيش اليمني والحوثيين، سقط على إثرها العشرات من الجنود من الجانبين، فضلاً عن نزوح أكثر من 93 ألف شخص من تلك المناطق.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.