القوات المشتركة: إعادة الانتشار في الحديدة جزء من المعركة ولفتح جبهات أخرى
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت القوات المشتركة في الساحل الغربي الموالية للحكومة الشرعية، إنها اتخذت قرار الانسحابات الأخيرة من مدينة الحديدة في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة في اتفاق “ستوكهولم”؛ الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه.
وأضافت القوات المشتركة، التي تضم “ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والألوية التهامية”، في بيان لها، أن قرار إخلاء مناطق محكومة باتفاق السويد في محافظة الحديدة يبقيها منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين.
وأكد البيان، أن “قرار إعادة الانتشار جزء من المعركة الوطنية التي تخوضها، وأن انسحابها جاء لفتح جبهات أخرى غير مشمولة باتفاقيات دولية توقف الحوثيين عند حدهم”.
وتابع: “واجبنا الديني والوطني يدفعنا للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو (الحوثيون) وتواجدنا في متاريس دفاعية ومحاصرة كان (خطأ)”.
وأردف البيان: بدأنا تنفيذ خطتنا التي تحدد خطوطاً دفاعية تؤمن معركة الساحل وتبقي تهامة على أهبة الاستعداد”.
وأشارت هذه القوات إلى أن من واجبها الوطني “تقديم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات إيران؛ التي تعيث خرابًا في البيضاء والجوف، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها، تم الوصول إلى مشارف مدينة مأرب”.
وأعربت القوات المشتركة في ختم بيانها، عن أسفها من قبول هذه الخطة بتضليل إعلامي؛ يستهدف ضرب الثقة الصلبة لمنتسبيها في إطار الاستهداف المعتاد، بالطريقة والأدوات نفسها التي اُستخدمت في إضعاف دور الشرعية وفاعليتها في المعركة الوطنية”.
وفي أول تعليق أممي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن القوات المشتركة لم تبلغها مسبقا بالتحركات في الحديدة، لافتاً إلى أن البعثة الأممية تراقب الوضع عن كثب.
وأصاف المتحدث الأممي”أن البعثة الأممية علمت بتقارير عن انسحاب القوات الحكومية اليمنية من مناطق جنوبي الحديدة”.
أشار إلى أن “الحوثيون انتقلوا لمعظم المناطق التي تم إخلاؤها من قبل القوات الحكومية في بالحديدة”.
وكانت القوات المشتركة نفذت خلال الأيام القليلة الماضية، انسحابات مفاجئة من مواقعها في مناطق جنوب وشرقي مدينة الحديدة، وأعادت الانتشار في مديرية الخوخة، وأقصى مديرية الدريهمي من الجنوب.
ويأتي الانسحاب بعد لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مع “طارق صالح” في منطقة المخا يوم الأربعاء.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومهمة بعثة الأمم المتحدة في الحديدة لمتابعة تنفيذ “اتفاق” عام 2018، حيث توصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي للاتفاق في ديسمبر/كانون الأول2018 إثر مشاورات في ستوكهولم، ويتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.