هل يدفع فرض العقوبات قادة الحوثيين إلى المفاوضات؟
يمن مونيتور/ خاص:
أدرج مجلس الأمن الدولي، ثلاثة من قيادات جماعة الحوثي المسلحة، على قائمة العقوبات الأممية لتورطهم في أعمال تهدد الأمن والاستقرار في اليمن، في وقت يرى محللون أن ذلك لن يؤثر في تغيير موقف الجماعة المسلحة من الانخراط في المفاوضات مع الحكومة الشرعية.
وقالت مصادر، يوم الأربعاء، إن لجنة عقوبات اليمن والتي تعرف أيضا باسم لجنة 2140، أدرجت ثلاثة أسماء جديدة إلى قائمة العقوبات، وجميعهم من الحوثيين، وهم (محمد عبد الكريم الغمري، وصالح مسفر صالح الشاعر، ويوسف المداني).
وأرجعت لجنة العقوبات القرار لتورط القيادات الثلاث في دعم أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن وقصف المملكة العربية السعودية والهجوم على محافظة مأرب، وتتنافى مع القرار 2140 والقرار 2216، وتتنافي مع القانون الإنساني والدول.
وارتفع أعداد الأشخاص الذين شملتهم العقوبات الأممية على خلفية الصراع في اليمن إلى تسعة أشخاص وهم: (عبد الملك الحوثي، عبد الخالق الحوثي، عبدالله يحي الحكيم، سلطان صالح عيضة زابن، محمد عبد الكريم الغمري، صالح مسفر صالح الشاعر، يوسف المداني، أحمد على عبدالله صالح، الرئيس السابق على عبدالله صالح).
وتشمل العقوبات الدولية تجميد الأموال والأرصدة وحجز الممتلكات ومنع السفر والترحال.
يُشار إلى أن الخزانة الأمريكية كانت قد أدرجت كلاً من المداني والغُماري على قائمة العقوبات الأمريكية في مايو/أيار الماضي.
B.) doesn't seem to have much of a plan in Yemen or a full understanding of the various fissures and fractures within the Houthi movement that could lead to more fruitful discussions (But that is just my opinion)
— GregorydJohnsen (@gregorydjohnsen) November 10, 2021
وقال الباحث الأمريكي المتخصص في الملف اليمني جريجوري جونسون: إن العقوبات لن يكون لهما أي تأثير على اتخاذ الحوثيين للقرار.
وأضاف: أعتقد أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهم بالفعل نفوذ كبير مع السعودية، والسعوديون يريدون مخرجًا من اليمن، والجزء المفقود هو أن الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على الحوثيين لإجبارهم على التفاوض بشكل جيد.
وتابع: أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يملكان خطة كبيرة في اليمن أو فهم كامل للانقسامات والتصدعات المختلفة داخل حركة الحوثيين التي يمكن أن تؤدي إلى مناقشات أكثر إثمارًا.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.