مسؤولان أميركيان يحثان على تخفيف المعاناة في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن قيام المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركنغ، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في اليمن، كاثي ويستلي، بزيارة إلى عدن اليمنية يوم الإثنين.
وذكرت الوزارة في بيان أن ليندركنغ وويستلي التقيا خلال الرحلة برئيس الوزراء اليمني، معن عبد الملك سعيد، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك، ومحافظ عدن ومسؤولين حكوميين كبار آخرين وممثلين عن المجتمع المدني اليمني.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يعاني فيه اليمنيون من عدم استقرار اقتصادي شديد وتهديدات أمنية، موضحة أن المبعوث الخاص ليندركنغ أكد أن الوقت حان كي يجتمع جميع اليمنيين لإنهاء هذه الحرب وإقرار إصلاحات جريئة لإنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد وتخفيف المعاناة.
ومن جهتها، شددت ويستلي على أن الولايات المتحدة ترحب بالتزام رئيس الوزراء وتؤيد وجود الحكومة في اليمن، مؤكدة أنه يتعين على الحكومة بذل المزيد من الجهود لإقرار إصلاحات من شأنها أن تساعد في تخفيف المعاناة التي سببتها الحرب.
وحث الوفد الأميركي الحكومة اليمنية على مواصلة تعزيز التنسيق الداخلي بما في ذلك مع المجلس الانتقالي الجنوبي والجماعات الأخرى لأن الانقسام يضعف جميع الأطراف ويؤدي فقط إلى تفاقم المعاناة.
وناقش الوفد الأميركي والحكومة اليمنية خلال محادثاتهما هجوم الحوثيين على مأرب الذي يفاقم الوضع الإنساني ويعرقل السلام.
كما دعت الخارجية الأميركية الدول الإقليمية وغيرها إلى زيادة الدعم الاقتصادي لليمن وأكدت أن تحسين الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية خطوة مهمة لبناء أساس أقوى للسلام.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تظهر أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة اليمنيين على تشكيل مستقبل أكثر إشراقاً لبلدهم.
وصعد الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم في الأسابيع الأخيرة بشكل كبير، وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام القليلة الماضية راح ضحيتها مدنيون.
ويتقدّم الحوثيون تجاه المدينة، الغنية بالنفط والغاز، من جهة الجنوب، بينما يحاصرونها أيضا من جهتي الشمال والشرق. وحتى الخميس، تمركز المتمردون في مديرية صرواح، على بعد أقل من 48 كيلومترا غربي مدينة مأرب، بحسب مسؤولين في القوات الحكومية.
منذ 7 سنوات، تشهد اليمن نزاعا بين الحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من تحالف تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، أسفر عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم كثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وتسببت الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، في ظل اعتماد نحو 80 في المئة من سكان اليمن، البالغ عددهم 29 مليون نسمة، على المساعدات ومواجهة 13 مليونا لخطر الموت جوعا.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.