سقوط صاروخ باليستي حوثي على مدينة مأرب شمالي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
سقط صاروخ باليستي، مساء الأحد، أطلقه الحوثيون على حي سكني بمدينة مأرب شمالي اليمن وفق إعلام محلي وشهود عيان.
وقال إعلام المحافظة في بيان مقتضب “مليشيا الحوثي الإيرانية تعاود استهداف الأحياء السكنية في مدنية مأرب بصاروخ باليستي الساعة 8:55 مساء الأحد 7 نوفمبر” دون مزيد من التفاصيل.
ولم يعرف بعد ما إذا كان سقط ضحايا مدنيين.
والسبت، وعد محافظ مأرب سلطان العرادة، بدحر الهجوم الواسع لجماعة الحوثيين رغم الانتكاسات الأخيرة وخسارة مديريات في الأطراف الجنوبية للمحافظة.
وقال العرادة حديث متلفز، “إنني متفائل، وإنّ مأرب صمدت وستصمد في وجه المشروع الإيراني، ولن تصل مليشيا الحوثي إلى مبتغاها، واليمنيون سيرون في الأيام القادمة ما تقرّ به الأعين”.
وطمأن المحافظ العرادة اليمنيين والقيادة اليمنية، وأشار إلى أن مأرب “صامدة صمود الجبال الرواسي”، وذلك “بفضل قبائلها والجيش الوطني والإسناد الحاصل من التحالف بقيادة السعودية”.
وأقرّ العرادة بسقوط بعض المديريات، سواء في البيضاء أو شبوة أو مأرب في قبضة الحوثيين، واعتبر ذلك “ليس معيباً بل من طبيعة الحروب، فالحرب سجال”. وتحفّظ عن الأسباب التي أدت إلى خسارة المديريات الجنوبية.
ويحاول الحوثيون منذ سنوات السيطرة على “مدينة مأرب” الغنية بالنفط وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي لكنهم يتلقون مقاومة عنيفة من الجيش الوطني ورجال القبائل. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.