الجيش اليمني ينفي مزاعم إرسال تعزيزات عسكرية إلى “شقرة” جنوبي البلاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفى مصدر عسكري في الجيش اليمني، الجمعة، مزاعم إرسال الجيش تعزيزات عسكرية إلى منطقة “شقرة بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وأكد المصدر وفق موقع “سبتمبر نت”، التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أنه ليس هناك أي تعزيزات أو قوات تم إرسالها إلى شقرة”.
وأشار إلى أن تلك الادعاءات التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام والدعاية تأتي ضمن الحملات المعادية والمغرضة التي تهدف للنيل من القوات المسلحة التي تخوض المعركة الوطنية ضد العدو الإيراني وميليشياته الحوثية.
ونوه المصدر العسكري إلى أن الجيش ملتزم بتوجيهات القيادة السياسية منذ اتفاق الرياض وما ترتب عنه من خلال اللجنة المشتركة، ويهيب بالجميع استحضار اللحظة ومواجهة العدو الحوثي الايراني، وفق لذات المصدر.
كما أكد “أن الجيش لن يتهاون مع أي استفزازات أو مساع لإرباك الوضع في أي مكان”، مشيراً إلى أن أي تصعيد ميداني يصب في خدمة العدو الحوثي”.
والإثنين، اعتبرت القوات المشتركة في محور أبين (تابعة للجيش اليمني)، قدوم ألوية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً باتجاه منطقة الشيخ سالم، خطوة خطيرة جداً وتهدد اتفاق الرياض برمته وتبعث على زعزعة أمن واستقرار محافظة أبين.
وأكدت القوات المشتركة بمحور أبين أنها تراقب عن كثب كل التحركات العسكرية في المحافظة، وخصوصاً تلك الألوية التي تأتي من خارج المحافظة، محذرة من الخروج على اتفاق الرياض واللجان العسكرية السعودية والتي فصلت القوات حينها في الشيخ سالم وغيرها.
وأشارت أنها تعد قواتها لمجابهة الحوثي في أكثر من منطقة، و”تنأى بنفسها عن إعادة التوتر مع قوات الانتقالي، وتحمل المسؤولية كل من يسعى لطعنها من الخلف”.
و تشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حليفان ضد الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.