واشنطن: الهجوم الوحشي للحوثيين على مأرب يعيق جهود السلام
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينج، اليوم الأربعاء، أن الهجوم الحوثي في مأرب يعيق جهود إحلال السلام ويفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال ليندركينج في بيان نشرته الخارجية الأمريكية، “إنه ناقش أمس الثلاثاء في واشنطن، مع سفيرة المملكة العربية السعودي لدى واشنطن الأميرة ريما آل سعود، وسفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر ومسؤولين من الحكومة السعودية، الهجوم الوحشي على مأرب”.
ولفت إلى أن “استمرار التصعيد العسكري للحوثيين على مأرب، يخلق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي ويفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد”.
#USEnvoyYemen @rbalsaud @mohdsalj @StateDeptPM pic.twitter.com/azed3sjOsM
— U.S. State Dept – Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) November 3, 2021
وشدد المبعوث الأمريكي على الحاجة إلى حل دائم لمسألة واردات الوقود عبر ميناء الحديدة، واستئناف الرحلات إلى مطار صنعاء (يخضعان لسيطرة الحوثيين).
وحث المسؤول الأمريكي على ضرورة تنفيذ الحكومة اليمنية الشرعية للإصلاحات الاقتصادية، لتقديم الإغاثة الفورية للشعب اليمني.
ويحاول الحوثيون منذ سنوات السيطرة على “مدينة مأرب” الغنية بالنفط وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي لكنهم يتلقون مقاومة عنيفة من الجيش الوطني ورجال القبائل. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.