البعثة الأممية في الحديدة تطالب جميع الأطراف بالحفاظ على وقف إطلاق النار
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالبت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الثلاثاء، من جميع الأطراف في المحافظة في الحفاظ على وقف إطلاق النار وتمكين البعثة من القيام بدورها.
جاء ذلك، خلال لقاء وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، مع القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن اللقاء ناقش وضع تنفيذ اتفاق الحديدة وحالة جمود بعثة (أونمها) نتيجة القيود المفروضة من قبل الحوثين.
وفي اللقاء، ايضاً- استعرض بن مبارك خروقات الحوثيين المتصاعدة وسلسلة حوادث الألغام التي تشهدها المديريات المحررة بمحافظة الحديدة والتي سقط خلالها العشرات من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
وجدد وزير الخارجية اليمني، تأكيد الحكومة على ضرورة نقل بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة إلى مكان محايد لتمكينها من القيام بولايتها دون تدخل الحوثيين.
من جانبها، استعرضت القائمة بأعمال بعثة الحديدة، الجهود المبذولة لاستئناف عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار بما في ذلك نقل المقر الرئيسي للبعثة وإعادة انتشار القوات، مؤكدة على أهمية تعاون كل الأطراف للمحافظة على وقف إطلاق النار وتمكين البعثة من القيام بدورها.
ويعود اتفاق الحديدة إلى ديسمبر/كانون الأول2018 بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، والذي أوقف عملية عسكرية للجيش اليمني وحلفاءه باتجاه ميناء الحديدة. وتضمن الاتفاق: وقفاً لإطلاق النار (ظل هشاً منذ توقيع الاتفاق)، وخطوات إجرائية لإدارة المدينة والميناء وهو ما فشلت الأمم المتحدة في الوصول وتعزو ذلك للتفسيرات المختلفة للاتفاق.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.