آل جابر: المبادرة السعودية بشأن اليمن لا تزال قائمة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر” إن مبادرة بلاده بشأن اليمن لا تزال قائمة، متهماً الحوثيين ب”التعنت ورفض السلام”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن “محمد آل جابر” قوله إن المبادرة السعودية “فرصة لتحقيق حل سياسي شامل”.
وقالت الصحيفة السعودية إنها ستنشر مقابلة مع السفير يوم الأحد.
واعتبر رئيس الدبلوماسية السعودية في اليمن “استمرار الحوثي بالتصعيد العسكري واعتداءاته المتكررة على المملكة، وتصعيده العسكري في الداخل اليمني، تأكيداً عملياً على عدم جديته وداعميه في إيقاف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار مع الأطراف اليمنية”.
وأرجع “آل جابر” استمرار نزيف الدم اليمني وسوء الوضع الإنساني في اليمن إلى “رفض الحوثيين السلام وتعنتهم”. ويقول “إنه السبب الوحيد”.
وقال إن الوضع الذي وصلت إليه اليمن يعود إلى “عدم التزام الحوثيين باتفاقاتهم ورفضهم التفاوض بحسن نية بشأنها”.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى مناطق الحوثيين عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع.
ورفض الحوثيون المبادرة السعودية واشترطوا ترتيب مختلف يبدأ بإعادة فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة، وترتيب وقف إطلاق النار الذي يبدأ بوقف الغارات الجوية ثم وقف الاشتباكات على الحدود السعودية، يعقبه وقف إطلاق النار في الجبهات الداخلية ويبدو أن ذلك محاولة لتوفير الوقت اللازم للسيطرة على محافظة مأرب بتجريد عنصر تميّز الجيش الوطني بالغارات الجوية التي تستهدف الحوثيين.
و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط، التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات -وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي- هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.