وزير يمني: تصعيد الحوثيين في مأرب تسبب في مقتل وتهجير آلاف الأسر خلال الشهر الجاري
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، أن التصعيد العسكري للحوثيين جنوب محافظة مأرب، تسبب في مقتل وإصابة المئات فضلاً عن نزوح آلاف الأسر خلال الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان قوله، إن “المجتمع الدولي مطالب بضرورة التدخل العاجل والفاعل لوقف التصعيد العسكري الحوثي والقصف العشوائي المتكرر على الأحياء السكنية والأعيان المدنية في مأرب”.
وأضاف أن ذلك التصعيد أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وتهجير أكثر من 10 آلاف أسرة خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
واعتبر عرمان استهداف “الحوثيين للمنازل والأحياء السكنية في مأرب، جرائم حرب وانتهاكات صارخة للقوانين والمواثيق الدولية.
كما انتقد الوزير اليمني موقف المجتمع الدولي إزاء الوضع في اليمن، قائلا إنه فشل في تفعيل أدوات المحاسبة والتزم الصمت المريب حيال ما يحدث من جرائم شجع هذه المليشيات على ارتكاب المزيد”، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الاشتباكات المسلحة في محافظة مأرب تجبر آلاف الأشخاص على الفرار، وكثير منهم ينزح للمرة الثانية أو الثالثة في غضون سنوات قليلة.
والخميس، قُتل قرابة 12 مدنيا وأصيب آخرو، بقصف صاروخي (باليستي) شنته جماعة الحوثي على منزل الشيخ “عبداللطيف القبلي” في قرية “العمود” بمديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب.
ويحاول الحوثيون منذ سنوات السيطرة على “مدينة مأرب” الغنية بالنفط وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي لكنهم يتلقون مقاومة عنيفة من الجيش الوطني ورجال القبائل. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.